قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الفترة الأخيرة شهدت تكثيف للزيارات المتبادلة بين مصر والدول المختلفة، حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الدول المختلفة من أقصى الشرق بطوكيو إلى أقصى الغرب في باريس، وذهب إلى نيويورك، وزار بلدان أفريقيا والبلدان العربية، مشيرًا إلى أن أوروبا تعتبر أكبر شريك لمصر تجاريًا واقتصاديًا والداعم الأساسي للاقتصاد المصري، وكل ما نحصل عليه من أوروبا هو هدايا ومنح.
وأضاف "بيومي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى"، اليوم الاثنين، أن نموذج العلاقات المصرية الأوروبية هو نموذج ناجح جدًا لنوعية العلاقات بين العالم الأوروبي وبلدان البحر المتوسط، موضحًا أن حضارة المتوسط ربطنا بالدول الأوروبية في مصر واليونان وايطاليا والآن نتحدث مع شمال أوروبا، فهي دول مستقرة وغنية وبها استقرار اقتصادي ومن أغنى بلدان العالم بمعيار الناتج الفرد في هذه الدول والذي يتخطى 60 ألف دولار في السنة.
وتابع، أن الدنمارك شريك تجاري مهم لمصر، وتصدر مصر لها الموالح في الشتاء، وأصبحت موردًا رئيسًا للسلع الزراعية والغذائية إلى أوروبا في هذه الفترة، موضحًا أن التعداد السكاني للدنمارك ليس كبيرا، لكن إسهامها في الاقتصاد العالمي كبير، مشيدًا بزيارة رئيسة الوزراء الدنماركية لمصر.
وأردف، أن اتفاق المشاركة المصري الأوروبي يعفي مصر من الرسوم الجمركية، فإذا انتج المستثمر سلعة يمكنه تصديرها إلى السوق الأوروبي الذي يعتبر من أغنى الأسواق في العالم، وأكبر سوق مصدر ومستورد في العالم، إذ يقدر فيه عدد السكان بنحو 500 مليون نسمة.