الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

طارق حجّى يكتب: الغرب يشرب السم!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تأييد مريب للإخوان المسلمين ومحاولة مساندة وصولهم للحكم فى عدة دول
مواقف معظم الدول الغربية تجاه منظمات إرهابية تمثل خلطة من الحسابات السيئة والجهل بالطبيعة الحقيقية لهذه المنظمات

لا أبالغ عندما أقول أن الغرب يتجرع السم.. فهو فعل ذلك ولايزال يفعله عندما إستقدم مهاجرين تسكن عقولهم وقلوبهم كراهية مهولة للحضارة الغربية. مهاجرون كثير منهم لا تختلف عقلياتهم عن عقلية أى داعشى. مهاجرون يحلمون بتدمير المنظومة القيمية للمجتمعات الغربية.
وهو (الغرب) قد فعل ذلك بتأييده المريب للإخوان المسلمين بل ومحاولته مساندة وصولهم للحكم فى عدة دول كما فعل باراك أوباما فى ٢٠١٢.. وهو أيضًا ما كان موقف الإتحاد الأوروبى فى نفس الفترة.
ومواقف معظم الدول الغربية تجاه منظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس وإخوان حكومة الوفاق فى ليبيا وتجاه شخصيات إخوانية مثل الغنوشى (تونس).. هذه المواقف هى خلطة من الحسابات السيئة والجهل بالطبيعة الحقيقية لهؤلاء والضعف والخنوع.
وطريقة تعامل الغرب مع إيران هى طريقة كارثية وستكون لها أوخم العواقب فى المستقبل.
ولا يساورنى شك أن هذه الظاهرة الكارثية هى نتيجة طبيعية لسياسات وعقلية وتأثيرات اليسار الغربى أى الأحزاب والشخصيات والمنابر ذات الروح اليسارية.. فاليسار الذى لم يهدم الغرب إقتصاديًا، سيهدمه سياسيًا وإجتماعيًا وثقافيًا.
ولا أدل على مسؤولية اليسار الغربى عن هذه الكارثة مما يفعله چو بايدين منذ وصوله للبيت الأبيض فى يناير ٢٠٢١، فهو عاد لنهج الأحزاب اليسارية الغربية فى التعامل مع موضوع إيران والطاقة النووية، بعد أربع سنوات إستثنائية من يناير ٢٠١٧ ليناير ٢٠٢١.
 


وهناك أمثلة أخرى عديدة، فقد أضرت ميركل ببلدها ألمانيا ضررًا كبيرًا ستظهر آثاره فى المستقبل القريب عندما سمحت لوافدين لا يمكن تجانسهم مع ثقافة المجتمع الألمانى بالقدوم لبلدها، وسيصبحون قريبًا مواطنين ألمان وهم الذين لا توجد أية قواسم فكرية وثقافية وقيمية بينهم وبين المجتمع الألمانى.
وقد تنجو بعض بلاد أوروبا من المستقبل الردىء الذى ينتظر الأوروبيين. والذين سينجون هم إما دول كانت جزءًا من المعسكر الشرقى وإما دول للأحزاب اليمينية اليد العليا فيها.
وفى المقابل، فمن الصعب للغاية توقع مستقبل طيب لبلد مثل فرنسا وصل فيها عدد المهاجرين غير المتجانسين مع ثقافة المجتمع الفرنسى أكثر من عشرة ملايين!.
 لمطالعة موقع ديالوج.. عبر الرابط التالي:
https://www.ledialogue.fr/