اجتاح إعصار فريدي المداري موزمبيق للمرة الثانية ليلة أمس السبت، حيث ضرب الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا بأمطار غزيرة ورياح مدمرة تسببت في تعطيل خدمات النقل والاتصالات.
وحذرت وكالة الأرصاد الفرنسية "ميتيو فرانس" في بيان (نقلته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأحد) من رياح مدمرة وأمواج خطيرة وأمطار غزيرة يمكن أن تؤدي إلى انهيارات أرضية.. وقالت إن فريدي سيتجه نحو الداخل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة في موزمبيق وجنوب مالاوي، مع هطول أمطار غزيرة من المحتمل أيضًا أن تصل إلى زيمبابوي وزامبيا.
كما أثارت "ميتيو فرانس" مخاوف بعدما استبعدت أن يضعُف فريدي على الأرض في الأسبوع المقبل خاصه مع احتمالات كبيرة لهبوب رياح قصوى من البحر بسرعة تبلغ 155 كيلومترًا (حوالي 100 ميل) في الساعة مع هبوب رياح البحر بمتوسط 220 كيلومترًا (حوالي 140 ميلًا) في الساعة.
وكان فريدي في البداية في طريقه للوصول إلى اليابسة في موزمبيق ليلة أمس الأول لكنه توقف فوق قناة موزمبيق. وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية في موزمبيق إن الإعصار اشتد بعد ذلك يوم أمس السبت واستعاد قوته مع اقترابه من الأرض.
وقال سالوماو بانديرا، العالم في جامعة إدواردو موندلين في موزمبيق (في تصريح نقلته "أسوشيتيد برس") إن الضربة الثانية التي أحدثها الإعصار تسببت في إغراق الأراضي المنخفضة وكلها تقريبا ليس لديها سد لتخفيف ضرر الفيضانات.. وأضاف أن الفيضانات في البلاد اجتاحت في وقت سابق من هذا العام مناطق تسيطر فيها السدود على الأنهار الرئيسية، مما سمح بقدر من السيطرة، مما أثار مخاوف من أن تؤدي هذه الضربة إلى مزيد من الدمار.
ويثير الطوفان المتوقع بالفعل قلق وكالات الصحة والكوارث في كل من موزمبيق وملاوي، اللتين تكافحان مؤخرًا حالات الكوليرا وغيرها من الأمراض التي تنقلها المياه. وأصدر نظام الإنذار من الكوارث الذي يقوده الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل إنذارًا أحمر يتوقع أن يتأثر حوالي 2.3 مليون شخص من فريدي في موزمبيق، لذلك قام معهد الكوارث في موزمبيق بالفعل بنقل آلاف الأشخاص إلى الملاجئ تحسبا.
من جانبه، قال الصليب الأحمر في ملاوي- في بيان صدر يوم أمس السبت، إنه قام بتنشيط فرق الاستجابة المبكرة في جنوب مالاوي للاستعداد للإعصار.
