في إطار مسلسل الابتزاز والتضييق المستمر على رجال المال والأعمال منذ الانقلاب، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني واستنكر بأشد العبارات إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على خطف رجل الأعمال الشيخ عبدالله أحمد الحثيلي المدير العام لمؤسسة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط، من منزله وإخفائه قسريا لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر أن "هذه الجريمة التي تأتي في ظل استمرار حصار ميليشيا الحوثي الإرهابية على مصنع شملان للمياه المعدنية، أكبر مصانع إنتاج للمياه في اليمن، ووقف خط الإنتاج، تؤكد مضي الميليشيا في تنفيذ مخطط تجريف القطاع الخاص، والتضييق على رءوس الأموال لدفعها للمغادرة خارج البلد، لصالح شركات تجارية ومستثمرين تابعين لها"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن بموقف واضح لوقف التدمير الممنهج الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق القطاع الخاص عبر التضييق والابتزاز المستمر للتجار والمستثمرين، والذي يهدد بانهيار الوضع الاقتصادي المتردي ويفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وكانت ميليشيات الحوثي اختطفت المدير العام لمؤسسة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط من منزله في العاصمة صنعاء منذ ثلاثة أيام بهدف الابتزاز والتضييق على رجال المال والأعمال.
وقالت المصادر إن الحوثيين ألقوا القبض على رجل الأعمال اليمني الشيخ عبد الله أحمد الحثيلي والذي ينتمي إلى قرية مسعود بمديرية سنحان مسقط رأس (عفاش) علي عبدالله صالح، بعد اتهامه بعدة تهم منها العمل لصالح قيادات سابقة في الدولة، وأضافت المصادر أن الحوثيين اتهموا رجل الأعمال الحثيلي بالعمل التجاري لصالح علي محسن الأحمر وغيرها من التهم.
وعبدالله الحثيلي هو المدير العام لمؤسسة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط أول مؤسسة نقل للنفط الخام وأكبر شركة في هذا المجال باليمن والتي تأسست عام ١٩٨٠م، وهو من المقربين من علي محسن الأحمر.
وسبق وقامت ميليشيا الحوثي في أواخر العام ٢٠١٨ باعتقال الشيخ عبدالله الحثيلي في صنعاء بعد يوم من استدعائه وإيداعه في أحد سجونها مما دفع عشرات المسلحين القبليين إلى الاحتجاج في ميدان السبعين حتى إطلاق سراحه.
وفي السياق، طالب مشايخ ووجهاء وأعيان سنحان وبلاد الروس والعديد من الوجاهات والتجار ورجال الأعمال في اجتماع لهم، ميليشيا الحوثي إطلاق سراح الشيخ عبدالله الحثيلي.
ووصف المشايخ والوجاهات وكبار التجار في اجتماع استثنائي عقد في صالة القصور البيضاء بصنعاء في بيان صادر عنها، عملية اعتقال الشيخ عبدالله الحثيلي والمواطنين والشخصيات الاعتبارية بتلك الطريقة مخالفة قانونية وفيها ترهيب لا مبرر له.
وأوضح البيان، أن هذه الممارسات التي ينتهجها الحوثيون تعكس انطباعا بأن اليمن ليست بيئة آمنة للاستثمار ويعيش المواطنون تحت ضغط قوة جبرية.
وأوضح البيان أن هذه التصرفات قد تكون ثانوية ولكنها لا يمكن أن تكون مقبولة، وإن تكرار هذا التصرف أكثر من مرة وفي أوقات مختلفة تم تجاوزها إلا أنها أصبحت لا تطاق.
ولفت البيان إلى أن بيت الحثيلي أسرة معروفة برجاحة العقل والتزامها بقوانين البلاد المؤسسية وأعراف اليمن المجتمعية، وأنهم متمسكون بالبقاء داخل البلاد، ودعا البيان الحوثيين للاتصال بأسرة الشيخ عبدالله الحثيلي ليحضروا بكل تواضع إلى أي جهة تطلبهم بدون تقاعس أو مماطلة، فهم رجال أعمال محترمون بشهادة الجميع بحسب البيان. كما دعا البيان سلطة الأمر الواقع الحوثيين إلى الاستجابة لمطالب المجتمعين بإذن صياغة أملًا تلبية تلك المطالب الحقوقية المشروعة والإسراع بإطلاق سراح ورد اعتبار الشيخ عبدالله الحثيلي.
وكانت ميليشيا الحوثي اختطفت في وقت سابق اثنين من موظفي مصنع شملان للمياه المعدنية بصنعاء، وفرضت حصارا خانقا على المصنع الذي قامت باقتحامه وطرد العاملين منه يوم الأربعاء الماضي.