استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بابتسامات وصور تذكارية في قمة تهدف إلى بناء العلاقات بعد سنوات من المشاحنات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقبل 15 يوما من زيارة دولة سيقوم بها ملك بريطانيا “تشالز الثالث“ إلى فرنسا في أول رحلة له إلى الخارج، حيث عانق "ماكرون" رئيس الوزراء البريطاني على درج قصر الإليزيه، قبل بدء المحادثات لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أعلنت بريطانيا عن تعاهدها لفرنسا بدفع نحو 480 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات لمحاولة منع المهاجرين من السفر بقوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي، وذلك للمساعدة في تمويل الدوريات المعززة، واستخدام طائرات بدون طيار.
وكجزء من الاتفاقيات الجديدة، قال "ماكرون" إن بلاده تتعاون مع بريطانيا في مجال الأمن والطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن باريس ولندن تبحثان معا سبل تمويل مشاريع البيئة وفقا لمؤتمر المناخ “cop27”.
وبعد سنوات من الخلاف جاءت قمة باريس لتشكل فرصة لإعادة تأكيد وتعميق التعاون بين أكبر قوتين عسكريتين ونوويتين في أوروبا، فباتت اليوم نقاط التوافق المشتركة أكثر حضورا من أي وقت مضى.