بعد إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، اليوم الجمعة، أصبحت الأضواء مسلطة علي مصير الأزمة اليمنية، حيث قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "رويترز" البريطانية: "بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للمنطقة 2022".
ولفت إلي أن بلاده كانت علي علم بالمحادثات السعودية الإيرانية بوساطة الصين، حيث تابع أن السعوديون أبلغوا الولايات المتحدة بالمحادثات مع إيران لكن واشنطن لم تشارك بشكل مباشر. وأكد أن بلاده: "لا تزال منخرطة في الشرق الاوسط و لم تنسحب منه".
واتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي الدولتين، بحسب بيان مشترك صدر في بكين أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وينظر لاتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران علي أنه يساهم في الوصول لتسوية للأزمة اليمينة.
وقال البيان أن الطرفان اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.
وتابع البيان المشترك أن السعودية وإيران تؤكدان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن البيان المشترك بين الرياض وطهران وبكين أعلن التوصل لاتفاق يشمل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وأضاف البيان إن الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في بكين، يشمل عقد وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني اجتماعا لتفعيل تلك الخطوات وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
كما جاء في البيان أن السعودية وإيران اتفقتا أيضا على تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.
يذكر أن السعودية وإيران على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها الصراع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، بينما تدعم طهران المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال اليمن أبرزها صنعاء.