أكد وو هونج بو المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشئون الأوروبية والسفير الصيني السابق لدى برلين، أن العالم شهد في الثلاث السنوات الماضية تحولات كبيرة مثل تفشي وباء كورونا (كوفيد 19)، والأزمات الاقتصادية والمالية في العالم، وأزمة تغير المناخ التي نتج عنها كثير من الخسائر.. مشيرا إلى أن بكين ترى أنه لا يمكن تحقيق سلام ولا أمن دون تنمية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، اليوم /الجمعة/، في الجلسة الخاصة حول (دور الصين في تحقيق التنمية في العالم والأمن) في النسخة العاشرة لمنتدى باكو الدولي، الذي يعقد تحت عنوان "عالم اليوم: التحديات والآمال"، الذي يعقد خلال الفترة من 9 إلى 12 مارس الجاري.
وأضاف المبعوث الصيني، أن بلاده وضعت ثلاثة أهداف تعد جوهر السياسة الخارجية للصين، وهي التنمية المشتركة وقد طرحت مبادرات واقتراحا يرمي إلى دعم التنمية في العالم من خلال 6 محاور تتضمن "وضع التنمية في المقام الأول، والتوجهات التي تخدم الناس، والمزايا للجميع، والقوى المحركة للابتكار، والتناغم بين الإنسان والطبيعية، والنتائج التي تحركها الأفعال".
وأوضح أن بكين طرحت مبادرة التنمية العالمية التي حظيت بدعم أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، مشيرا إلى نجاح الصين في انتشال 100 مليون صيني من الفقر المدقع، وبهذا حققت هدف الأمم المتحدة قبل عام 2030.. مؤكدا أن بكين ملتزمة بخفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وقال إن الصين تعد أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ولكن مع ذلك لا توجد دولة في العالم حققت ما توصلت إليه من انتشار السيارات الكهربائية في شوارعها، مضيفا أن الصين حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال (التحديث) على أساس تنفيذ خمسة محاور، وهي "الاستفادة من تعداد سكانها الكبير الذي يبلغ 4ر1 مليار نسمة، ودعم فكرة الرفاهية للجميع، وإحداث تقدم ثقافي، والانسجام بين الإنسان والطبيعة وحماية البيئة، وأخيرا التنمية السلمية من أجل الوصول إلى الرفاهية".
وأكد أن الصين لا تهدف إلى المنافسة أو تحل مكان دولة أخرى، ولكن ما يهمها هو التقدم وتحقيق المزيد وتحقيق التنمية والأمن لجميع الدول، مشيرا إلى أن الأمن سوف يكون في صالح جميع دول العالم، ولهذا طرحت الصين مؤخرا مبادرة الأمن العالمي، التي تقوم على أساس التعاون الشامل والسلام والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والحل السلمي لجميع النزاعات في العالم من خلال الحوار.
كما أكد التزام الصين بدعم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا حول النزاع بينهما، وأنها تعمل على خفض التوتر والتصعيد بين الدولتين، من أجل التوصل إلى سلام.. نافيا وجود تقارب بين النزاع الروسي الأوكراني والمسألة التايوانية؛ لأن هذه المسألة تعد شأنا داخليا، وأنها لا تشكل تهديدا للسلام أو تتعلق بمصالح التنمية، بينما النزاع بين روسيا وأوكرانيا يتعلق بالسيادة على الأراضي.