أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم أمس 9 مارس الذكري الـ52 للراحل البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117 من بابوات الكنيسة، وبالتزامن مع هذه الذكري ترأس الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي صلوات القداس الإلهي بالطاحونة في عزبة خير الله بمصر القديمة.
وألقي الأنبا أرميا كلمة أرثي خلالها البابا كيرلس السادس، ونأتي في هذه السطور بأبرز ما قاله:
- في المشكلات، لم يكُن يتكلم القديس البابا كيرلس السادس مع الناس، بل يخاطب الله في القداس. كانت الكنيسة جزءًا من حياته، والقداس يجري في عروقه مثل دمه تمامًا.
- البابا كيرلس كان شخصًا عجيبًا في صلواته، وصلواته كانت تتبعه في كل مكان. والقداس اليومي كان هو السند والدعامة له طوال حياته.
- استمر أبونا مينا البرموسي يصلي قداسًا يوميًّا حتى بعد أن صار بطريركًا، فكان لا يسكت ولا يدع الله يسكت.
- كان البابا كيرلس يقضي الوقت كله في الصلاة ليعلمنا - نحن أولاده الرهبان - أن نكون مثله نقضي الوقت مع الله، لأن الله لا يصرف الآتين إليه فارغين.
- كانت الصلاة هي طريق البابا كيرلس إلى كل شيء.
- البابا كيرلس كان شخصًا عجيبًا لا يهتم بما يلبس ولا بما يأكل، وتدبيره الداخلي كان في الخفاء فلا أحد يشعر به.
- الطعام الذي من الممكن أن يرفضه الفقراء صار كالشهد في فم البابا كيرلس! لقد وجد البِر فصار كل شيء له حسَنًا، فالبِر متى غاب لا تشبع النفس مهما أكلت!
- كان البابا كيرلس يعيش ويسير على مسلك الآباء المجاهدين، فكانت القُلة الفخار هي رمز الرفاهية الوحيد له!
- الزهد في حياة البابا كيرلس كان مسلكه، والنسك كان منهجه.
- نيافة أنبا إرميا عن تواضع القديس البابا كيرلس: لذلك أكرمه الله، لا بين أبنائه فقط، بل بين رجال الدولة والعالم.
- القديس البابا كيرلس كان معلمًا صامتًا، لا يتكلم، بل يدع الأعمال والتصرفات تتكلم.
- كان البابا كيرلس هو حقًّا البابا العظيم الذي يعيش في قلوبنا جميعا مسيحيين ومسلمين، أقباط مصر ومسيحيي العالم، يعمل المعجزات مع الكل.