السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المدارس المجتمعية "بديل التعليم العام".. خبراء تربويون يشيدون بإنشاء المدارس المجتمعية: أثبتت فاعليتها وإيجابياتها.. والهدف الأساسي هو تعليم الأطفال المتسربين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لاشك أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودا للقضاء على الأمية والحد من التسرب المدرسي، وإعطاء هؤلاء فرص جديدة للنهوض بهم والتعليم في مصر بصفة عامة لتقليل وتيرة الأمية خاصة في المناطق النائية التي تعاني دائما من قلة الثقافة المجتمعية، ومن ثم تعمل الوزارة على سد منابع الأمية من خلال المدارس المجتمعية، والتي تعد محورا لتوفير خدمات تعليمية.

ومن هذا المنطلق خصصت الوزارة معلمات لتتولى عملية التعليم في هذه المدارس، حيث يبدأ سن الطالب من ٩ سنوات وحتى ١٤ عام ومن سن ٦ سنوات للطلاب الذي يبعد عنهم المدارس العامة ٢ كيلو تقريبًا، ومن ثم تقدم المسيرات الخدمة التعليمية من خلال الأنشطة التعليمية والتدريبية المختلفة لحصول الطالب  على الاستفادة القصوى ويرجع ذلك لأن هؤلاء الأطفال يتم إدراجهم تحت فئة المتسربين من التعليم.

وأوضحت الإحصائيات  ٢٠٢٣ أن عدد المدارس المجتمعية في مصر يبلغ 4881 مدرسة مجتمعية على مستوى الجمهورية ويدرس فيها أكثر من ١٤٠  ألف طالب، ويبلغ عدد المعلمات أكثر من 10 آلاف معلمة في ٢٧ محافظة.

الدكتور مجدي حمزة 

وفي هذا السياق قال الدكتور مجدي حمزة، خبير تربوي، إن مدارس التعليم المجتمعي في مصر فكرة جديدة، وهي مدرسة تتكون من فصل أو اثنين لتقديم خدمات التعليم الأساسي للطلبة خاصة للمتسربين من التعليم، كان قد صدر قرار من وزارة التعليم أنه بدأ في إنشاء ١٩٤ مدرسة للتعليم المجتمعي خاصة في المناطق الريفية وغير الحضارية للقضاء على الأمية بتلك المناطق، القضاء على الأمية من خلال المدارس المجتمعية لا تعني أنها بديل للتعليم العام، هي مدارس تكاملية للتعليم العام أو تعديل سلبيات التعليم العام وهي تقدم خدمة للتلاميذ والطلاب في المرحلة الابتدائية بالمناطق التي لا يوجد بها مدارس.

وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، المدارس المجتمعية تعادل التعليم الابتدائي في التعليم العام تحديدا، يتم قبول الطلاب بها من ٦ سنوات فيما أكبر، وتعتبر هذه المدارس في الحل الدستوري لتقديم خدمات التعليم في المناطق النائية، مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم الكبير كي تحسن أوضاع الطلبة المتسربين من التعليم لأسباب مختلفة منها العنف الموجود بالمدارس، وثقافة الأسرة المصرية، ومنع الأهالي للاطفال من التعليم لمساعدتهم في مصروفات المنزل وخاصة في مناطق الصعيد.

وتابع قامت الوزارة بإنشاء إدارة للتعليم المجتمعي وهو أحد أهداف إنشاء هذه المدارس، كي يتم ضم المتسربين في تلك المدارس، ومن ثم أثبتت هذه المدارس نجاحها فى القضاء على الأمية، لم تقم بدور كبير للغاية في القضاء على الأمية وظاهرة الأطفال المتسربين من التعليم ولكن هي الخطوة الأساسية التي قامت بها وزارة التربية والتعليم لتقديم التعليم بمستوى معين وثابت.

وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير هي أول من أطلق مشروع التعليم المجتمعي في مصر  وتحديدا في مناطق الصعيد وتم إنشائها منذ حوالي ٥ سنوات حتى تقوم بدور منظمات التعليم المدني في مساعدة الوزارة للقضاء على الأمية والتسرب من التعليم، موضحا أن يتم بناء فصول هذه المدرسة في القرى والمحافظات النائية لتقديم الخدمة التعليمية للطلاب عدد فصولها وصل إلى حوالي ٤ آلاف فصل، تتزايد وتتصاعد لأنها أثبتت فاعليتها وايجابياتها مع سد الناقص من التعليم العام.

واردف الهدف الأساسي هو تعلم الأطفال المتسربين، مازال دورها محدود مع قلة عدد الفصول بالمدارس على مستوى الجمهورية ما بين ١٠٠٠ إلى أكثر من ٤٠٠٠ فصل، وذلك مقارنة ٦٠ ألف مدرسة للتعليم العام، ولكن تعمل هذه المدارس على إكساب الطلاب المتسربين مهارات معينه من خلال دورات تدريبية ودراسة مناهج بسيطة تقدم لهم وتعتمد على الدورات، هناك مشكلة تواجهها المدارس المجتمعية وهي كيفية توفير المدرسين القادرين على التعامل مع الطلبة المتسربين.

الدكتور حسن شحاتة

ومن جانبه أشاد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بفكرة المدارس المجتمعية خاصة أنها تواجه التسرب من التعليم الأساسي والقضاء على الأمية، لمتابعة تعليمهم وإتقان مهنة أو حرفة مع تعليم القراءة والكتابة، وذلك يرتبط بالبيئات والمجتمعات المختلفة بحيث أن تكون المدارس المجتمعية في خدمة المتسربين من التعليم،  وخاصة الإناث لأنهم النسبة الأكبر من التسرب ويتم تخصيص هذه المدارس داخل بيئتهم ومناطقهم الجغرافية حتى لا يتكلفوا جهد في الذهاب والعودة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها توفير حرف ومهن تتناسب مع طبيعة المجتمع والبيئة التي تقع بها المدارس وهذه فكرة جيدة توفر جهد ووقت المتسربين من التعليم وتحولهم إلى متعلمين يمتهنون صناعة ومهارة ترتبط بالبيئة الذي يعيشون فيها.

وأكمل أن المدارس المجتمعية هي تكملة للتعليم الأساسي المرحلة الابتدائية وهي تهدف للقضاء على المتسربين، لأن التسرب يرجع لعدم استيعاب الطالب للمناهج لعدم جودتها ومن ثم كان لابد من تكثيف الجهود لعدم الوصول إلى عرقلة مسيرة التطبيق التعليمي والبعد عن الافساد التعليمي، يأتي ذلك بمشاركة متعلمين قادرين على التعامل مع المتسربين بفاعلية يكتسبون مهارات ومهن تساعد في التنمية المجتمعية.

ودعا رجال الأعمال أن يكونوا دعم وعون في إنشاء هذه المدارس وتوفير فرص جيدة الأطفال في البيئات النائية والمحرومة ثقافيا.