تختلف أصوات البشر عن بعضها حيث يمتلك كل شخص صوت مميز له لا يمكن أن يتطابق مع صوت شخص اخر حتى لو كان هناك تشابه بينهم فلا يمكن ان يتطابقا، فالصوت بصمة خاصة لكل شخص، فلكل منا صوته المميز عن غيره فلو كانت أصوات البشر متطابقة بلا أي اختلاف سيكون الأمر غريبًا، لذلك ميز الله كل شخص ببصمة صوت كبصمات الأصابع، والمظهر الخارجي هي العلامات التي نعتمدها في تمييز الاختلافات بين الأشخاص، فصوتك أيضًا كبصمة الإصبع، فعلى الرغم من التشابه الكبير الذي يكون بين الأصوات، فليس هناك تطابق بين أي صوتين في العالم.
كما أن هناك عدة عوامل تشترك في تشكيل أصواتنا، يبدأ صوتك من أسفل الرئتين، حيث يتحرر الهواء لتشكيل تيار هوائي في القصبة الهوائية عبر الحنجرة والتي تسمى غالبًا بـ “صندوق الصوت” وتمتد بشكل أفقي في الحنجرة الأحبال الصوتية، والتي حين يمر الهواء فيها تهتز بسرعة كبيرة لإنتاج الأصوات، والتي تختلف باختلاف طول الأحبال الصوتية وتوترها.
فهناك أجزاء مختلفة في الجسم تعمل على إنتاج الصوت، وكل منها خاصة بكل فرد، والتي تمنحه صوتًا مميزًا، وتتغير هذه الأجزاء مع مرور السنين، والأيام، فلهذا السبب قد يتغير صوتك مع مرور الوقت وحتى من يوم لآخر، فعلى سبيل المثال، حين يكبر الأولاد، يميل صوتهم لأن يصبح خشنًا، وذلك لأن هرمون التستوستيرون يجعل أحبالهم الصوتية أكثر طولًا وسمكًا وما يجعل أصوات الرجال أكثر خشونة من صوت النساء، أن أحبالهم الصوتية تميل لأن تكون أطول، وتهتز بترددات أقل.
بما تلاحظ أن صوتك يصبح خشنًا حين تصاب بنزلة برد، وذلك لأن الأحبال الصوتية تتورم بسبب فيروسات نزلة البرد، كما أن السعال يسبب التهيج والتورم فيها. وتلعب المشاعر دورًا في تغير صوتك، فحين تشعر بالفرح أو الغضب أو الخوف، تكون العضلات حول الحنجرة مشدودة، ما يزيد من توتر الحبال الصوتية، بالإضافة إلى عوامل تتعلق بالحنجرة وأعضاء الجسم الأخرى، فهناك عوامل أخرى تساهم في إنتاج الصوت وتغيره كالتلوث، والمناخ، والتدخين، والصراخ الكثير.