عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اجتماعا اليوم؛ لمناقشة سبل تيسير وتبسيط إجراءات تراخيص مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وهيئة الدواء المصرية وغرفة صناعة الدواء والاستثمار، وذكر خبراء صناعة الدواء أنها خطوات جادة لتوطين صناعة الدواء وتحويلها لمركز استراتيجي للتصدير لأفريقيا، وأضافوا أن مصر تمتلك البنية التحتية والكوادر العلمية والأسبقية في الصناعة.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن الدولة حاليًا تعطي أولوية قصوى لقطاع الصناعة والتصدير وتسعي لمناقشة سبل تيسير وتبسيط إجراءات تراخيص مصانع الأدوية، والمستلزمات الطبية، مضيفا: مصر لديها العديد من الفرص التصديرية الواعدة في هذا المجال؛ نظرًا لتوافر البنية الأساسية، والأيدي العاملة، كما لدينا أيضًا اتفاقات تحفيزية في هذا الشأن مع القارة الإفريقية وغيرها.
بدوره يقول الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، الاجتماع في غاية الأهمية ونحن كشعبة طالبنا به منذ فترات طويلة وآخرها من شهر وتم تشكيل لجنة من قبل مجلس الوزراء لدعم صناعة الدواء وخاصة قطاع التصدير وعمل منظومة متكاملة لوضع صناعة الدواء على استراتيجية للدولة بحيث نشجع الاستثمار وتسهيل العقبات وزيادة التصدير وبالتالي توفير وجلب العملة الصعبة.
ويضيف عوف لـ"البوابة نيوز": منذ 5 سنوات ماضية تولي الدولة اهتمام غير مسبوق بالنهوض بصناعة الدواء والغذاء باعتبارها صناعة استراتيجية يجب العمل على توطينها، وبدأت تظهر على أرض الواقع مصانع أدوية مثل مصنع أدوية الأورام لإنتاج أغلب الأدوية الحديثة للأورام مع عمل شراكات مع شركات أجنبية ونقل التكنولوجيا الحديثة وهنا يمكن التوطين الحقيقي وتحويل مصر لمركز استراتيجي لصناعة المستلزمات البيولوجية وتقليل فواتير مستلزمات صناعة الدواء التى تصل إلى 90%، علاوة عن فتح الأسواق في القارة الأفريقية.
ويواصل "عوف": بدأت الجهات المختصة في السماع إلى مشكلات الصناعة وبدأت في عمل تسهيلات وتذليل العقوبات لصناعة الدواء لأنها النظرة المستقبلية التى لا تستهدف 92% من احتياجاتي من الدواء، بل تزويد التصدير حيث صدرنا أدوية ومستحضرات تجميل بـ500 مليون دولار في 2021، ومليار دولار في 2022 بزيادة 100% وهذه بداية جيدة لكننا نستهدف ضعف ذلك خاصة أن لدينا170 مصنع بالمقابل دولة الأردن لديها 25 مصنعًا وتصدر ب1.8ملياردولار سنويًا رغم أننا الأقدم في الصناعة في الشرق الأوسط والدول العربية ولدينا العلم والمكانيات المادية ونستهدف أن يكون الدواء مصدر ثاني للدخل القومي.
وخلال الاجتماع، استعرض اللواء طبيب، بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، سُبل توطين الصناعات الطبية، والإجراءات والتحديات التي تواجه الاستثمار في القطاع الطبي، وما تم في هذا الصدد من قِبل اللجنة المُشكلة لتوطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، من خلال دعوة مُمثلين عن الصناعات الطبية في مصر، والاستعانة بالخبراء للتوصل إلى أفضل النتائج، وكذا دراسة تجارب بعض الدول الرائدة في الخليج وإفريقيا وأوروبا، موضحًا ما انتهت إليه اللجنة في شأن إعداد المسودة المبدئية للدليل الاسترشادي "استثمر في مصر".
وأوضح ما قامت به اللجنة من اجتماعات دورية، وعلى وجه الخصوص الاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ للتسويق للمنطقة الاقتصادية، حيث تم الاتفاق على الاستعانة بمُطور عقاري لتجهيز المنطقة المُخصصة للصناعات الطبية بمساحة 4 ملايين متر مربع في العين السخنة.
و شهد الاجتماع طرح الوزراء والمسئولين المعنيين عددًا من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في دعم صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح فرص جديدة للتصدير، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن.
كما عرض الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الدواء التحديات التي تواجه هذا القطاع، ومقترحات الحلول، وكذا المحفزات المطلوبة، وكلف رئيس الوزراء بسرعة العمل عليها دعما لهذا القطاع المهم.