قال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا تضغط على برلين لتقليص الروابط الاقتصادية مع الصين في المجالات الحساسة وأن ألمانيا لديها أسبابها الخاصة لتقليل اعتمادها على بكين.
ويبدو أن جهود المسؤولين الأمريكيين لجذب وإقناع أوروبا لمواجهة الصين قد أسفرت عن بعض النتائج مع تحرك الحكومة الهولندية لفرض قيود على الصادرات على مبيعات بعض معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين وتستعد ألمانيا أيضًا لإزالة مكونات من قبل الشركات المصنعة الصينية هواوي وزي تي إي من أجزاء مهمة من البنية التحتية للاتصالات 5G- وفق ما نقلته مجلة بولتيكيو الأوروبية.
وقال هابيك إن "هذه المبادرات ليس فقط للمشي على خطا الولايات المتحدة فقط ولا أشعر أو أعلم بأي ضغط من الولايات المتحدة. أعتقد أنه من مصلحة ألمانيا المفهومة جيدًا امتلاك وبناء سيادتها في مجالات البنية التحتية الحيوية".
وأضاف هابيك، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الاقتصاد الألماني، إن الاستثمارات الواردة سيتم "فحصها بعناية" لضمان عدم تعريضها الأمن والنظام العام للخطر.
وبالنسبة للاستثمار الألماني في الصين، قال هابيك إن برلين تسعى إلى "تفكيك المخاطر العنقودية" للشركات الألمانية التي تعتمد بشكل كبير على أعمالها التجارية مع الصين. وتريد الحكومة تشجيع الشركات على تنويع علاقاتها التجارية وستحد من ضمانات الاستثمار المدعومة من الدولة بحد أقصى 3 مليارات يورو لكل دولة.
وخلص بالقول إن هذه القاعدة تستهدف الصين على وجه التحديد لأن "معظم الاستثمارات التي تتجاوز 3 مليارات يورو تتم هناك".