أكدت أمل الحمادى، عضو اللجنة المنظمة للدورة الثانية والثلاثين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، أن المهرجان يحرص في كل دورة منه على أن يتكامل برنامجه للعروض المسرحية، مع مجموعة من الأنشطة التكريمية، والنقدية، والفكرية، والتدريبية، الهادفة إلى تعزيز الجهود المسرحية، ومد جسور التواصل، وإمكانات التفاعل بين المشاركين والضيوف والجمهور، وتعمل أيام الشارقة المسرحية على توثيق تلك الأنشطة، وبثها عبر وسائطها الإعلامية المتعددة، لتصل بإشعاعها إلى أكبر عدد من المهتمين.
وأضافت، أن من أبرز الأنشطة التي ستشهدها الدورة الثانية والثلاثون، "جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي"، التي تأسست لدعم وتثمين عطاء أصحاب التجارب المسرحية العربية المتميزة والمبتكرة. وفاز بالجائزة في دورتها السادسة عشرة، الفنان البحريني محمد ياسين، الذي سيتسلم الجائزة في حفل افتتاح المهرجان، كما تقام ندوة حول تجربته في الرابع عشر من مارس بقصر ثقافة الشارقة، وسيصدر المهرجان كتاباً يوثق سيرته الفنية بمحطاتها المتعددة، ويتضمن شهادات حول مسيرته الإبداعية الثرية.
ونوهت إلى أن بين الأنشطة التي ميزت المهرجان، برنامج "الشخصية المحلية المكرمة"، الذي ينظم تجسيداً لتوجيهات حاكم الشارقة، ويرمز هذا البرنامج التكريمي إلى وفاء "الأيام" لمبدعيها، الذين رافقوها خلال العقود الماضية، وأسهموا في إثراء ذاكرتها بالعروض والرؤى الإبداعية الخالدة.
وقالت أمل الحمادى: “ووقع الاختيار هذه السنة على الفنان القدير عادل بن سيفان، تقديراً لدوره المتميز في إثراء الساحة المسرحية المحلية، ويُحتفَى به في حفل الافتتاح، كما ستقام ندوة حول تجربته المسرحية في الخامس عشر من مارس الجارى، في قصر ثقافة الشارقة”.
وفي نفس السياق، أوضحت أمل الحمادي تفاصيل الملتقى الفكري الذى يأتي هذه السنة تحت عنوان "المسرح والبيئة"، ويناقش المشاركون فيه الطرق والمناهج التي يمكن أن يسهم من خلالها المسرح، بصفته مجالاً تتداخل فيه الجهود الإبداعيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة، في رعاية البيئة، واستدامة المحافظة عليها، سواء أكان ذلك في ما يستخدمه من موارد للإنتاج والترويج والتسويق والأرشفة، أم في ما يشتغل عليه من مواقع وفضاءات، مفتوحة ومغلقة، أم في ما يطرحه من خطابات جماليَّة وفكريَّة.
وسيشارك في الملتقى نخبة من أهل الاختصاص، وهم: د. جورج مطر من لبنان، د. دينا أمين من مصر، د. حسن يوسفي من المغرب، محمد المي من تونس، د. محمد شيحة من مصر، د. علي محمد من السودان، عبد الله مسعود من الإمارات، د. فهد الكغاط من المغرب.
وعلى صعيد آخر، أكدت “الحمادى” أن ضيوف المهرجان سيحظون بفرصة حضور الندوات الصباحية والسهرات التي سيتم تنظيمها، وأبرزها: ندوة “مباهج المسرح: شهادات شخصية”، وندوة “مسيرتي التمثيلية: نقطة التحول؟”، وندوة “المحترفات المسرحية العربية: تجارب وشهادات؟”، وندوة "العرض المسرحي العربي: أسرار الاستمرارية".
وصرحت، قائلة: “تشهد أيام الشارقة المسرحية هذا العام، الدورة الحادية عشرة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي»، الذي يحتفي بالمتميزين من طالبات وطلاب معاهد وكليات المسرح في الوطن العربي، حيث يستقدمهم من بلدانهم، ويفسح المجال أمامهم للتعرف على أجواء أيام الشارقة المسرحية، ومشاهدة عروضها، والمشاركة في الندوات والملتقيات التي تقيمها، كل ذلك إلى جانب انخراطهم في البرنامج الخاص بفترة إقامتهم، الذي يمتد من الرابع عشر وحتى التاسع عشر من مارس، ويشتمل على محاضرات، وورشات تدريبية، ولقاءات مع أبرز رواد وصناع الفعل المسرحي العربي”.