تعبتر أصغر عضلة في جسم الإنسان هى العضلة الركابية وهى عضلة توجد في الأذن الوسطى وطولها يتجاوز المليميتر الواحد بقليل، هذه العضلة تحمي الأذن من الضوضاء الداخلية في الجسم ومن بينها صوتك فتقوم بتخفيضه، لذا يكون صوتك المسجل غريبًا عليك لأن هذه العضلة لا تعمل مع صوتك المسجل فتسمعه على طبيعته، وهي العضلة المخططة الأصغر في الجسم، وهي المساحة المفتوحة الموجودة ضمن كل أذن خلف غشاء الطبل.
تنشأ العضلة الركابية من بنية شبيهة بالمخروط في الجوف الطبلي في كل أذن، وتمتد إلى عظم الركابة وهو عظم في الأذن الوسطى يساعد على نقل الترددات والاهتزازات الصوتية عبر الأذن. وكما العضلة الركابية، يعتبر عظم الركابة أصغر عظم في الجسم، وتتلقى العضلة الركابية السيالات العصبية من الدماغ عبر العصب القحفي السابع، والذي يسمى أيضاً بالعصب الوجهي.
وتتلقى التروية الدموية من الفروع السباتية التي تتفرع من الشريان السباتي الظاهر، والشريان الطبلي الذي يتفرع من الجزء الصخري من الشريان السباتي الباطن، والفرع الطبلي الأمامي من الشريان الفكي، وتعمل العضلة الركابية على التقليل من وصول الاهتزازات الناجمة عن الأصوات العالية إلى الأذن الداخلية وبالتالي حماية الأذن من التأثيرات الضارة لتلك الأصوات، وذلك بالمشاركة مع العضلة الموترة لغشاء الطبل.
وعندما تتقلص العضلة الركابية تدفع الصفيحة القدمية للعظم الركابي أو الركابة بعيداً عن النافذة البيضية فتقلل من الاهتزازات التي تمر عبرها وبالتالي شدة الصوت الذي يصل إلى القوقعة، وتستجيب العضلة الركابية بشكل انعكاسي على شكل تقلص سريع للأصوات العالية في كلتا الأذنين بشكل متساوٍ، ويتم تشبيه ذلك بحركة إغلاق العين أو تقلص بؤبؤ العين استجابة للضوء الساطع حيث يتشاركان أيضاً بالوظيفة الوقائية للعين والأذن.
ولكن تقلصات عضلات الأذن الوسطى ليست فورية، لذلك لا يمكنها حماية القوقعة من الضرر الناجم عن الصوت المفاجئ الشديد كالانفجارات أو إطلاق النار، كما أنه يتعب بشكل سريع وبالتالي يوفر حماية محدودة فقط من الأصوات العالية المستمرة أو الموجودة بشكل دائم، كالضجيج الموجود في مقالع الحجارة والمصانع.