قال مبعوث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسن إن قضايا النزاع السوري "معقدة للغاية"، منبها إلى خطورة الانقسام في الداخل السوري، وكذلك بين الأطراف في المجتمع الدولي، مشددا على أنه لا حل عسكري للنزاع في سوريا، وأن هناك حاجة ملحة إلى حل سياسي.
وأكد المبعوث الأممي - في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأربعاء في جنيف - أنه لا يمكن لأي طرف وحده أن يحل النزاع السوري، سواء المعارضة أو الحكومة أو الأطراف الدولية الأخرى، وقال إن هناك حاجة ملحة للمضي قدما في عملية سياسية جادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتدعمها وتشارك فيها الأطراف الفاعلة والدولية الشريكة، وذلك من خلال بناء الثقة والعمل خطوة بخطوة لحل النزاع.
وأضاف أن الوضع في سوريا "غير مستدام وغير مقبول"، وأن ما نتج من تداعيات بعد زلزال الشهر الماضي؛ يؤكد هذه الحقيقة، مشيرا إلى أن هناك تجددا لتصعيد التوتر في سوريا خلال الشهر الأخير.
وطالب بيدرسن بعدم "تسييس" المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، خاصة بعد الزلزال وآلا تكون هناك تداعيات سلبية على العملية الإنسانية جراء العقوبات المفروضة على سوريا، مناشدا الجهات المانحة بتوفير التمويل اللازم لمواجهة الاحتياجات الهائلة التي خلفها الزلزال في سوريا.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك حاجة لرؤية اللجنة الدستورية السورية تعود إلى العمل، وألا تظل رهينة لأشياء لا علاقة لها بسوريا، مؤكدا أن هناك قضايا يجب أن تطرح من خلال العملية الدستورية مثل الحوكمة والسيادة إضافة إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وكذلك العمل على الملفات الأخرى مثل ملف المفقودين والمختفين ومسألة عودة اللاجئين والنازحين بكرامة وإعادة الإعمار.
ودعا بيدرسن، كل الأطراف السورية والإقليمية والدولية إلى العمل سويا، ودعم "عملية التيسير" التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ للتوصل إلى حل، مشيرا إلى أن الجميع سيربح من التوصل إلى توافق بشأن حل النزاع السوري.
