الأربعاء 04 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

راديو فرنسا: أم كلثوم قوة مصر الناعمة فى خدمة الثورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دوى صوتها بعد تنحى الرئيس: ابق فأنت الأمل الباقي لغد الشعب.. إبق فأنت حبيب الشعب

 

على موقع راديو فرنسا، يكتب كليمنس جينارد فى 20 يوليو 2021:

أم كلثوم كانت أخصائية "طرب"، كانت أيضًا سياسية، مقربة من عبد الناصر، كانت رمزًا وطنيًا فى العالم العربى. 

فى عشرينيات القرن الماضى، كانت عاصمة مصر مزدهرة: اجتمعت النخب فى العديد من الصالونات الأدبية والمسارح.. مصر، التى تسمى أم الدنيا، كانت تحت السيطرة الأجنبية. تبدأ أم كلثوم فى غناء الأغانى شديدة الجدية، فى حين أن العديد من المطربين فى ذلك الوقت كانوا يغنون أغانى فاحشة.. صوتها يصنع المعجزات.

أمام جمهورها أو فى الراديو تغنى أم كلثوم عن الحب والانفصال والغيرة وأيضًا الأغانى السياسية. بالفعل، طورت ضميرًا وطنيًا حيًا. مصر دولة يحتلها الإنجليز، فعند وصولها إلى القاهرة، كانت هناك بالفعل حركة شعبية تعبر عن نفسها من خلال الأغانى.  البلد يزأر بأغانيه الشعبية الثورية. بين بضع أغانٍ كلاسيكية، تؤدى أغانٍ أكثر التزامًا. وتمجد بشكل خاص السياسى سعد زغلول عند وفاته عام 1927. لكن التزامها السياسى بلغ ذروته فى الخمسينيات بعد ثورة الضباط الأحرار.

أصبح جمال عبد الناصر، الشخصية الرئيسية فى هذه الحركة العسكرية، رئيسًا لمصر. وهو من المعجبين بها، فقد التقيا بالفعل قبل الثورة وأنقذها بعد عام 1952 فقد كانت متهمة بأنها غنت للقادة السابقين، ومُنعت من البث فى الإذاعة. لكن جمال عبد الناصر يعيدها بسرعة إلى موجات الأثير. كانت تغنى للوطن من خلال الغناء لرمز الوطن.

بمجرد وصول ناصر، ساعدت أم كلثوم مصر الوليدة كثيرًا، ودعمت الفكرة القومية ولعبت دورًا رائدًا فى القوة الناعمة المصرية.. فى عام 1967، بعد هزيمة مصر فى حرب الأيام الستة، غنت أم كلثوم بعد خطاب استقالة عبد الناصر: "قم واسمعها من أعماقي فأنا الشعب.. ابق فانت السد الواقي لمنى الشعب.. ابق فأنت الأمل الباقي لغد الشعب.. إبق فأنت حبيب الشعب". فى اليوم التالى يسحب الزعيم استقالته.. فى العام نفسه، انطلقت أم كلثوم فى جولة دولية مرت عبر باريس. هدفها: مساعدة الحكومة المصرية ماليًا. كانت أكثر من مجرد مغنية. قالت لنفسها بعد هزيمة مصر: "لا يمكننى الجلوس مكتوفة الأيدى". تذهب عائدات حفلاتها إلى الحكومة. 

تستخدم المغنية شهرتها وعلاقاتها لاستحضار مكانة المرأة فى المجتمع المصرى.  كان لديها من المكانة والقوة حتى أنها دفعت الفتيات إلى الدراسة والمشاركة فى الحياة العملية، والمشاركة فى تنمية البلد.

فى أحد لقاءاتها مع عبد الناصر