عقدت آمال كبيرة على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، التي أشار خلالها إلى احتمال قرب عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تحسن العلاقات بين سوريا ومحيطها العربي والإقليمي، بعد عزلة تجاوزت الـ 10 سنوات في أعقاب الحرب الأهلية التي اندلعت بعد الربيع العربي مباشرة.
تصريحات الأمير فيصل بن فرحان تضمنت أنه من السابق لأوانه مناقشة خطوات جدية في هذا الشأن، إلا أن هناك تحركات عربية ودبلوماسية في هذا الإطار خلال تلك الفترة.
وكشف بن فرحان عن وجود إجماع عربي على ضرورة حل تلك الأزمة، منوهًا إلى أن مسألة عزل سوريا عن محيطها العربي والإقليمي قد يزيد من الأزمات العربية أو الداخلية في سوريا، منوهًا إلى أن تحسن الأوضاع بين سوريا وجيرانها قد يساهم في الحد من الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري خلال تلك الفترة.
وشدد بن فرحان على أن الوضع بشكله الحالي لا يمكن أن يستمر، وأنه لابد من وضع حد للأزمات العربية بالتوافق بين أعضاء جامعة الدول العربية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، سبق أن أكد على أن عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية مرهون بحالة توافق عربي بالإضافة إلى ما أسماه "تجاوب دمشق" مع الأجندة والمواقف العربية المطروحة للنقاش في الجامعة العربية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان عدد من دول التعاون الخليجي إعادة فتح سفاراتها في دمشق، فيما حرص مسؤولون عرب على إجراء عدة زيارات دبلوماسية إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ما يدلل على انفتاح الدول العربية والخليجية على عودة العلاقات مع سوريا.