صرح الوزير المستشار بسفارة الصين لدي مصر تشاو ليانج، بأن الحضارتين الصينية والعربية تألقتا على طرفيْ قارة آسيا ، وتعارفتا وتواصلتا عبر طريق الحرير القديم، وتشاركتا السراء والضراء في النضال من أجل التحرر الوطني، وتعاونتا في عملية العولمة الاقتصادية والتزمتا بالحق والأخلاق في التقلبات الدولية وكتبتا قصة رائعة للتلاحم والتنافع والتآزر بين شرق آسيا وغربها.
وقال تشاو ليانج خلال مشاركته في ندوة "واقع وآفاق الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد" إنه في العقد الماضي، دخلت العلاقات الصينية العربية العصر الجديد، وحققت سلسلة من الإنجازات النموذجية والاختراقية في كافة المجالات، حيث أقامت الصين مع الدول العربية ككل الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والمتجهة نحو المستقبل، كما أقامت الشراكة الاستراتيجية الشاملة أو الشراكة الاستراتيجية مع 12 دولة عربية، ووقعت وثائق التعاون لبناء "الحزام والطريق" مع 21 دولة عربية.
وأضاف، أعربت 17 دولة عربية دعمها لمبادرة التنمية العالمية، وانضمت 15 دولة عربية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وشاركت 14 دولة عربية في "مبادرة التعاون الصيني العربي لأمن البيانات".
وأكد تشاو، أن الدول العربية تدعم بثبات مبدأ الصين الواحدة، وتدعم الصين للحفاظ على المصالح الجوهرية. في المقابل، تدعم الصين جهود الدول العربية للحفاظ على السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي، ولم يتغير يوما دعمُها الثابت والدائم للدول العربية في القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا.
وتابع، في ديسمبر عام 2022، انعقدت القمة الصينية العربية الأولى بنجاح، حيث اتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، الأمر الذي يعتبر معلما جديدا في مسيرة العلاقات الصينية العربية.
واختتم حديثه قائلا، إن الجانب الصيني يدعم الجانب العربي لاستخدام الحكمة العربية لإيجاد الحل السياسي للقضايا الساخنة والمستعصية وإقامة إطار الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام في الشرق الأوسط.