أيد نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك سعي جورجيا، جارة روسيا في القوقاز، للحصول علي عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن البلاد "موضع ترحيب كبير" في الكتلة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية الأربعاء.
وتقدمت جورجيا، الدولة السوفيتية السابقة الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية لروسيا، بطلب لعضوية الاتحاد الأوروبي في 3 مارس 2022، بعد أسبوع واحد من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال المجلس الأوروبي منذ ذلك الحين إنه مستعد لمنح الدولة وضع المرشح بمجرد تحقيق سلسلة من الإصلاحات البرلمانية والتشريعية والاقتصادية.
لكن هابيك، الذي يعد صوتاً رئيسياً في سياسة الاتحاد الأوروبي، ذهب إلى أبعد من ذلك، قائلاً أن أوروبا منفتحة للغاية لعضوية جورجيا في الاتحاد.
وقال هابيك خلال حدث في العاصمة الألمانية برلين، أنه يعلم أن جورجيا تميل بشدة نحو أوروبا، مضيفا أنها موضع ترحيب كبير جدًا.
وجورجيا هي واحدة من عدد من الدول في المنطقة التي سارعت لتقديم طلب عضويتها في الاتحاد الأوروبي في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتقدمت أوكرانيا ومولدوفا المجاورة بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في فبراير ومارس 2022 على التوالي، وتم منحهما وضع المرشح في يونيو.
ومع ذلك، فإن محاولة تبليسي جديرة بالملاحظة بشكل خاص، بالنظر إلى القتال الذي اندلع بينها وبين روسيا في عام 2008، والذي استمر خمسة أيام مع مقتل وإصابة المئات، وتشريد عشرات الآلاف.
اليوم، تواصل روسيا سيطرتها علي 20٪ من أراضي جورجيا المعترف بها دوليًا، ولا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينظر إلى البلاد على أنها جزء لا يتجزأ من مجال نفوذ موسكو في جنوب القوقاز.
ولفت هابيك إلي أن "جورجيا عانت أيضا من العدوان الروسي في الحرب القوقازية."
وقال: "ربما كان عدوان روسيا على جورجيا في عام 2008 نقطة تحول عندما تحول بوتين من سياسي، ومصلح لبلاده، إلى طاغية."
وكان هابيك يتحدث إلى جانب رئيس وزراء جورجيا إيراكلي جاريباشفيلي، الذي قال إن حكومته وشعب جورجيا "يبذلون قصارى جهدهم" ليصبحوا عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح جاريباشفيلي: “لقد اعترف مجلس الاتحاد الأوروبي برغبة جورجيا في الانضمام إليه”.
وأضاف أن "الجهود الحالية لكل مواطن جورجي موجهة نحو اليوم الذي ستؤمن فيه جورجيا مكانها في نهاية المطاف على خريطة أوروبا."