بحث رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، مع رئيس الإدارة الأوروبية في صندوق النقد الدولي ألفريد كاممر، إطلاق برنامج جديد طويل المدى لكييف.
وقال شميهال - وفقا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، اليوم الأربعاء - "تم تحديد الموعد الذي من المقرر أن تبدأ فيه بعثة التفاوض في صندوق النقد الدولي عملها".. مضيفا: "لقد تمت مناقشة بدء برنامج صندوق النقد الدولي الجديد على المدى الطويل خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الإدارة الأوروبية بصندوق النقد الدولي ألفريد كامر" مشيرا إلى أن مهمة التفاوض على آلية الصندوق الممتدة ستبدأ عملها في (وارسو).
وقال رئيس الوزراء "إننا نبذل قصارى جهدنا للاتفاق على الفور على جميع المعطيات والتوصل بسرعة إلى الاتفاقية. ونتوقع أن يكون المبلغ الإجمالي للتمويل أكثر من 15 مليار دولار".
ميدانيا.. أفادت سلطات جمهورية دونيتسك، بأن نحو نصف مدينة (ارتيومفسك) تخضع للسيطرة الروسية، لافتة إلى أن العسكريين الأوكران يتكبدون خسائر فادحة ويحاولون الهروب من المدينة بمجموعات صغيرة.
من ناحيتها، أشارت مجموعة (فاجنر) العسكرية إلى أن قواتها تخوض معارك عنيفة بالمدينة، وأن عدد العسكريين الأوكرانيين فيها قد يصل إلى 20 ألفا.
وأكد مؤسس مجموعة (فاجنر) العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، أن القوات الروسية سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من أرتيوموفسك (المعروفة باسم باخموت في أوكرانيا).. مضيفا:"وحدات فاجنر العسكرية الخاصة احتلت الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل شيء شرق نهر باخموتكا يخضع بالكامل لسيطرة وحدات شركة فاجنر" موضحا أن أرتيوموفسك تقع في الجزء الذي تسيطر عليه (كييف) من إقليم دونيتسك، وتعمل كمركز نقل رئيسي لمجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودين، أن القوات الروسية هاجمت الإقليم 61 مرة في أخر 24 ساعة، حيث أطلقت 309 قذائف من المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ المتعددة.
وقال بروكودين - في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية -:" قصف الروس مدينة خيرسون أربع مرات وضربت سبعة عشر قذيفة الأحياء السكنية والمنازل الخاصة والمباني السكنية". ووفقا له، أصيب شخص واحد، موضحا أن السلطات المحلية أجلت 87 شخصًا آخر من أراضي المناطق التي تم تحريرها من القوات الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".