أكد ممثل روسيا في منظمة التجارة العالمية دميتري لياكيشيف، أن العقوبات الغربية ضد روسيا تقوض النظام التجاري متعدد الأطراف، وتحد من دور منظمة التجارة، وتضر بالاقتصاد العالمي.. موضحًا أن عدد الإجراءات المناهضة لروسيا التي اتخذتها أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلندا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وبعض أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين، يقترب من 3000 إجراء".
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لياكيشيف: "أن العقوبات لم تؤثر على روسيا فحسب، بل أثرت أيضا على دول أخرى، لا سيما "أولئك الذين يريدون مواصلة التجارة مع روسيا وفقا للقواعد"، مضيفًا إن العقوبات ضد روسيا "تسبب ضررا لا يمكن إصلاحه للاقتصاد العالمي، وتؤدي إلى تفاقم أزمة الاقتصاد والطاقة والغذاء العالمية وأيضا تقويض النظام التجاري متعدد الأطراف".
وأوضح لياكيشيف أن: "التجاهل الصارخ للمبادئ والقواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية" يقلل من دورها كحجر زاوية لهذا النظام، وفرض إجراءات تجارية منحازة سياسيا من جانب واحد يضع معيارا جديدا لا يتمتع بموجبه أي عضو في منظمة التجارة العالمية بالحصانة من نفس المعاملة غير المشروعة".
كما لفت الدبلوماسي الروسى إلى، أن الأساليب التي يتبعها بعض أعضاء المنظمة "تؤدي إلى تفاقم تجزئة النظام التجاري متعدد الأطراف إلى كتل متنافسة، وبالتالي تدمير أسس منظمة التجارة العالمية"، مضيفًا ان "جوهر منظمة التجارة العالمية هو فتح التجارة"، بينما "الاتجاه الذي نشهده اليوم يتحرك في الاتجاه المعاكس".
وحث الدبلوماسي الروسى أعضاء منظمة التجارة العالمية وأمانتها على "أن يكونوا أكثر موضوعية في تقييم الأسباب الحقيقية، والعواقب الضارة للمشاكل التي يواجهها الاقتصاد العالمي، والنظام التجاري متعدد الأطراف ككل".