في الوقت الذي تصف فيه الولايات المتحدة حالات التسمم بالغازات الكيماوية في مدارس الفتيات بأنها "غير معقولة"، تتزايد المطالب على الهيئات الدولية للتحقيق في الحوادث.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن حالات التسمم في جميع أنحاء البلاد، والتي تؤثر الآن على عشرات المدارس والمساكن الجامعية منذ نوفمبر، يجب وقفها على الفور.
وفي إشارة إلى التكهنات حول نية النظام للانتقام من فتيات المدارس لمشاركتهن في الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز شرطة الآداب، قال برايس في مؤتمر صحفي، "إذا ثبت أن هذه التسممات مرتبطة بـ مشاركة النساء والفتيات في الاحتجاج، فسيكون من اختصاص بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في جمهورية إيران الإسلامية التحقيق ".
وقال برايس إن هيئات مثل الأمم المتحدة يجب أن تطلب إجابات لأن القليل من المعلومات لم ترد حتى الآن من السلطات في إيران. "
وأضاف أن الولايات المتحدة قلقة من طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع القضية، مشيرا إلى اعتقال الصحفي البارز علي بور طبطبائي للتحقيق في حوادث التسمم.
كما أعلن القضاء في إيران، الثلاثاء، عن دعاوى قضائية ضد ثلاث وسائل إعلام وثلاثة أفراد بسبب حديثهم علنًا عن الهجمات، متهمًا إياهم بـ "نشر الشائعات والكذب" بشأن حوادث التسمم. "
وكررت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير مشاعر برايس يوم الاثنين.
وقالت: "إن احتمال تعرض الفتيات في إيران للتسمم لمجرد محاولتهن الحصول على التعليم أمر مخز، وهو غير مقبول. إذا كانت حالات التسمم هذه مرتبطة بالمشاركة في الاحتجاج، فإنها تدخل ضمن تفويض الأمم المتحدة الدولي المستقل لتقصي الحقائق. مهمة في إيران للتحقيق ".
يوم الثلاثاء، أصدر 20 محاميا إيرانيا بارزا ومدافعا عن حقوق الإنسان رسالة مشتركة، دعا فيها منظمة الصحة العالمية واليونسكو واليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة إيران على الفور والتحقيق في حوادث التسمم المتسلسل لطالبات المدارس.
وحثوا الهيئات على استخدام جميع الأدوات ضمن ولايتها لضمان التحقيق في هذه الحوادث بسرعة وشفافية وفقًا للمعايير الدولية والتعرف على الجناة ومقاضاتهم.
