قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية، إن زيارة لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي إلى بغداد ربما لدى الكثير لم تكن معلنه ولكن في نهاية المطاف هي جوله كانت مقررة في عقل وزير الدفاع وإذا ما قرأت تغريدة لويد أوستن التي تحدث فيها عن زيارة استراتيجية مهمة جدا لتعزيز الأمن والاستقرار يعرف جيدا أن وجود هذا الرجل في المنطقة وخاصة في الشرق الأوسط، وتحديدا في العراق كقائد عسكري تعد زيارته نقطة ارتكاز من ناحيتين إرسال رساله واضحة إلى إيران أننا ما زلنا موجدوين وقريبين جدا لايمكن أن تهددوا شركائنا بالمنطقة، مؤكدا أن العراق شريك واضح المعالم مع الولايات المتحدة الأمريكية في أمن المنطقة، الامر الذي تسعى حكومة المهندس محمد شياع السوداني على بناءً علاقات قوية ومتكافئة مع امريكا ، وزيارة وزير الدفاع الامريكي مهمة جدا في هذا التوقيت.
وأضاف "العزاوي" في مداخلته عبر فضائية العربية الحدث، أن النقطة الأخرى أنه لازالت الولايات المتحدة ترى بأنه عليها واجبات تجاه حكومة السوداني بتعزيز قوات هذه الحكومة تجاه التحديات ومن هذه التحديات تحدي التدخلات الإيرانية وأيضا تحدي المليشيات المسلحة، التي لازالت تهدد حكومة السوداني، وتهدد حلفاء ومصالح الولايات المتحدة في العراق.
وعن تهميش الدور الإيراني في العراق، أوضح العزاوي، أن هناك تقارب إيراني أمريكي في المشهد العراقي، والغريب الولايات المتحدة، وإيران شركاء حقيقيون ومتضامنون في المشهد العراقي. وأكد أنه بالحديث عن أمن يعني تقليص دور المليشيات ولدينا مشكلة في مسألة دعم حكومة السوداني للحد من تهريب العملة ، الدولار خارج العراق ومواجهة الفساد بالإضافة إلى عمل حكومة السوداني على خلق فرصة التكافؤ اقتصاديا وأمنيا مع الخليج العربي.
وأوضح العزاوي أن هناك تطابق إيراني أمريكي في مسألة قبول شركاء إيرانين مع الولايات المتحدة في المشهد، بمعنى نقبل بكم شركاء في مسألة تحركنا في العراق وأيضا استثماراتنا في العراق السياسية والأمنية، حيث أن أمن إسرائيل جزء من استراتيجية أوستن.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، إن أمن واستقرار العراق يعني أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وأيضا يعني أن هناك حلول للقضية الفلسطينية ولا زال العراق حتى الآن بعيد عن المشاركة في حل القضية الفلسطينية والتي يستغلها الانتخابيون كورقة دعاية في الانتخابات المحلية العراقية.