قالت هبة زين، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّ الصعيد عانى خلال العقود الماضية من تهميش تنموي كبير، رغم ان الصعيد يقيم به 38% من سكان مصر، ولكنه كان يعاني من ضعف بحركة التنمية على مدار 40 عاما مضت وهو ما يجري تغييره في الوقت الحالي.
وأضافت هبة زين، في حوار على فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أنَّ معدلات الفقر بالصعيد تفوق معدلات الفقر الموجودة بباقي مناطق الجمهورية، إذ أن معدلات الفقر في عام 2021 فاقت 50% بأكثر من محافظة من محافظات الصعيد، مثل سوهاج والأقصر والمنيا والوادي الجديد، مشيرة إلى أن ارتفاع معدلات الفقر بهذه المحافظات نتج عنها العديد من المشكلات الأخرى كالزواج المبكر والتسرب من التعليم، كمحافظات أسيوط والفيوم وسوهاج والمنيا والجيزة.
وأوضحت الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنَّه من أبرز المشكلات التي ترتبت على ارتفاع معدلات الفقر بالصعيد كانت عمالة الأطفال، وهي المشكلة التي رصدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بدراسة قام بها عام 2010، توصلت إلى أن الريف بالوجه القبلي كان من أكثر المناطق التي عانت من زيادة معدلات عمالة الأطفال بنسبة 14.6%.
وأكدت أنَّ الصعيد عانى لسنوات طويلة من نقص الخدمات، خاصة البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للمواطن القاطن بالصعيد، فهناك 98% من المناطق تعاني من افتقار للصرف الصحي، و6% لا يوجد بها كهرباء، إضافة إلى عدم استدامتها لفترات طويلة، وفقًا لتعداد 2017، كاشفة أن الدولة المصرية عملت على حل أغلب هذه المشكلات بعد تشخيصها بصورة علمية، وبذلت العديد من الجهود لتعديل البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن بالصعيد خلال السنوات الأخيرة.
