دخل عصيان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الأسبوع الرابع على التوالي، وذلك احتجاجًا على الإجراءات التنكيلية بحقهم، والتي أوصى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن جفير".
وسينفذ الأسرى خطوة "الإرباك الليلي"، والمُتمثلة بالطرق على الأبواب والتكبير عند الساعة التاسعة مساءً، إضافة إلى الخروج إلى "الزنازين" من الأقسام الثلاثة المعاقبة في سجن نفحة مع إخراج الشنط.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أمس، إلى المشاركة الواسعة في الوقفات الداعمة لنضال الأسرى اليوم، لمواجهة عدوان الاحتلال ضدهم وقرارات المتطرف إيتمار بن جفير.
وستنطلق فعاليات في عدد من المحافظات الفلسطينية إسنادًا للأسرى والأسيرات في سجـون الاحتلال، مل بين الساعة العاشرة والحادية عشرة من صباح اليوم.
كما ستنظم فعاليات مركزية في جميع مراكز المدن الفلسطينية في تمام الساعة الـ 9:00 ليلًا، دعما للأسرى في معركتهم النضالية ضد إجراءات إدارة السجون بحقهم.
وأبلغت إدارة السّجون لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمرار الأسرى بخطواتهم الراهنة.
وسيواصل الأسرى حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات العصيان المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: "بركان الحرّيّة أو الشهادة".
وتتمثل الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.
وشملت الإجراءات أيضًا، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة، الأسرى بخبز مجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات، مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية والكلاب البوليسية، خلال عمليات القمع والاقتحامات.
ومؤخرًا، صادقت سلطات الاحتلال بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانون إعدام منفذي العمليات الفدائية من الأسرى، وقانون حرمانهم من العلاج، وبعض العمليات الجراحية.
وضاعف الاحتلال عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، إضافة إلى سحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يُحتجزون في أقسام "المعبار".
وأكدت لجنة الطوارئ العليا في بيان سابق، أنّه "لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة"، وأن قضيتهم الأساس، ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.
ومنذ 14 فبراير الجاري، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها "بن جفير"، وفعليًا بدأت إدارة السّجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، إلى جانب قرابة الـ 1000 أسير ضمن الاعتقال الإداري، ونحو 500 أسير يُعانون أمراضًا مختلفة.