شنت عصابات تنظيم داعش الإرهابي عدة عمليات نهب واختطاف ضد الرعاة والفلاحين بريف الرقة السورية، وفي الوقت نفسه أغلت قوات سوريا الديمقراطية الطريق الواصل إلى سجن الصناعة وأيضا الطريق الواصل إلى قاعدة التحالف الدولي القريبة من السجن، وذلك ضمن تدابير أمنية بعد ورود أنباء لديها عن إمكانية وقوع هجمات لخلايا التنظيم الإرهابي تستهدف سجن الصناعة.
ونقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم الإرهابي هاجم مجموعة من رعاة الأغنام، في وادي عبيد بريف الرقة، وقتلت واحدا منهم واختطفت آخر وسرقت نحو 1000 رأس ماشية، بينما سرقوا نحو 200 رأس ماشية في منطقة الخشة في بادية المسرب غربي دير الزور.
وقال المرصد، إن مجموعة من خلايا التنظيم ظهرت في الآونة الأخيرة تستوقف السيارات المحملة بالمحاصيل الزراعية وسيارات نقل الأغنام، لأخذ مبالغ مالية منهم بدعوى "الزكاة" أو ما يسميه التنظيم "الكلفة السلطانية".
والكُلفة السلطانية، مصطلح بات معروفا لدى المدنيين المعرضين لهجمات التنظيم الإرهابي التي تستهدف النهب والسرقة، وهي وسيلة لجمع المال، فلأن التنظيم يعرف أنه سيطرته على المدن والقرى سقطت وأن دولته زالت، فإن دعوته لجمع "الزكاة" لن تكون لها وجاهة، فليس مخولا لجباية الأموال بعد سقوط حكمه فعليا على الأرض، وتعمل عناصر التنظيم المختفية على مراقبة المدنيين والملاك والأثرياء ليتمكن التنظيم من إرسال رسائل عبر الموبايل للأشخاص المستهدفين، يطالبهم بدفع أموال تحت اسم "الكلفة السلطانية" وإلا يتعرض للقتل أو الخطف أو التنكيل، ما يجعل الناس تسارع في سداد ما يطلب منهم خوفا من هجمات التنظيم الإرهابي.
في الوقت نفسه، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن إغلاق طريقي سجن الصناعة وقاعدة التحالف الدولي تحسبا لأي هجمات يجهز لها تنظيم داعش الإرهابي.
يشار إلى أن هجوم التنظيم الإرهابي على سجن الصناعة بمنطقة غويران بالحسكة السورية، في يناير2022، خلَّف أكثر من 373 قتيلا، من بينهم 268 قتيلا من عناصر التنظيم الإرهابي.
سياسة
"داعش" ينهب ممتلكات الرعاة والفلاحين بريف الرقة.. و"قسد" تغلق طريق سجن الصناعة تحسبا للهجمات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق