وسط أجواء مشتعلة فى الشارع البريطاني بسبب تزايد الضغوط على الاقتصاد، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على الأحوال المعيشية، أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم خاصة في السلع الغذائية إلى أكثر من ١٧٪ للمرة الأولى. بدأت الاستعدادات مبكرة لحفل تنصيب الملك تشارلز الثالث الملك الـ ٤١ في سلالة وليام الفاتح، المقرر إقامته في ٦ مايو المقبل.
ويعتبر حفل التنصيب تقليدا أصيلا تحرص عليه الأسرة الحاكمة منذ أكثر من ألف عام، في وستمنستر آبى منذ وليام الفاتح عام ١٠٦٦، ومن المنتظر أن يستضيف عددا من الملوك.
ووفقًا للتقارير الإعلامية قد تصل تكلفة الحفل إلى ما يقرب من ١٥٠ مليون جنيه استرليني، في وقت تعانى فيه بريطانيا من نقص السلع مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والطماطم والخيار والفلفل، وحددت المتاجر الكبرى حدا أقصى لمبيعات الفلفل والطماطم والخيار عند ٣ قطع لكل عميل لمواجهة زيادة الطلب.
وفي ظل تلك الأوضاع الاقتصادية القاسية، شهدت كنيسة القيامة في مدينة القدس، عملية تكريس زيت «الميرون» الذي سيمسح به ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، أثناء حفل تتويجه في ٦ مايو المقبل.
ويصنع الميرون من زيت الزيتون ثم تجري عملية تعطيره بالسمسم والورد والياسمين والقرفة وزهرة البرتقال وبخور الجاوي والعنبر.
وهذا الزيت نتاج محصول الزيتون في جبل الزيتون، أحد جبال مدينة القدس، ويطل على المدينة القديمة فيها، ويحظى برمزية كبيرة لدى المسيحيين.
وشارك في عملية تكريس الزيت، بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث والمطران حسام نعوم رئيس الأساقفة الأنجليكاني.
وستمسح بهذا الزيت المقدسي كاميلا قرينة الملك تشارلز الثالث أيضا، أثناء حفل التتويج، كما حدث مع والدة الملكة إليزابيث في تتويجها زوجة للملك جورج السادس عام ١٩٣٧.
وأعلن قصر بكنجهام تفاصيل التتويج، التي تتضمن إجازة يوم الثامن من مايو، فضلا عن تنظيم حفل موسيقي في قلعة وندسور، بالإضافة إلى عروض ضوئية بخلاف عروض طائرات مسيرة.
تكلفة الحفل تصل إلى 150 مليون جنيه استرلينى وسط نقص حاد فى السلع الأساسية للمواطنين
البوابة لايت
رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة.. بريطانيا تستعد لحفل تنصيب أسطورى للملك تشارلز الثالث
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق