قال عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لآسيا الوسطى تعكس عددا من المؤشرات، أولها أن المنافسة وليس الصراع هي ما يحكم قواعد اللعبة العالمية الآن، لأن هناك تداخلا كبيرا في المصالح، وثانيا أن هناك شعورا أمريكيا بأن الفرصة سانحة للتغلغل في آسيا الوسطى، بخاصة بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان، وشعور دول آسيا الوسطى بخيبة الأمل.
وأضاف إبراهيم، خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الرسالة الأمريكية من اختيار الأستانة لعقد اجتماع مع دول آسيا الوسطى، أنها ترغب في تقديم طرح نفسها للدول الخمس بصفتها داعما يدفعها لإقامة إطار اقتصادي وتنموي، بخاصة بعد تضرر هذه الدول من الحرب الأوكرانية.
وتابع أن آسيا الوسطى ستكون المرتكز الجيو استراتيجي في العالم في المرحلة المقبلة، لأنها تقع بين الصين وروسيا وأفغانستان وإيران، وهي دول تحت العقوبات، ومن ناحية أخرى تركيا التي يوجد لها طموح في آسيا تحت مظلة منظمة الدول الناطقة بالتركية، وبالتالي ستلعب تركيا دورا مهما في رؤية أمريكا للمنطقة الفترة المقبلة.
وذكر أن عددا من المحللين بدأوا في الكتابة عن ضرورة استعمال سياسة متوازنة مع دول آسيا الوسطى، حتى لا تميل إلى الصين أو روسيا، وفي الوقت نفسه تريد الولايات المتحدة بشكل واضح العودة لقواعد عسكرية في هذه الدول بعد الانسحاب من أفغانستان، فالآن من أوكيناوا في اليابان حتى بلغاريا لا توجد قواعد عسكرية أمريكية على هذا الامتداد.