سمي شهر شعبان بهذا الإسم نسبة لما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (تدرون لم سُمِّي شعبان؟ لأنه يشعب فيه خير كثير، وإنما سميَ رمضان، لأنه يرمض الذنوب؛ أي: يدنِيها من الحرِ.
وسبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم يرجع إلى أن العرب كانوا يتشعبون فيه بالأرض لطلب الماء، وقيل: إن تشعّبهم أي انتشارهم كان في الغارات، كما قال ابن حجر رحمه الله: "سُمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب الحرام".
وجرى تسمية شهر شعبان بهذا الاسم في العصر الجاهلي، وهو شهر من الشهور القمرية.
قال بعض اللغويين أن العرب أطلقوا عليه شعبان نظراً لتشعبه أو تفرقه بين شهري شعبان ورمضان.
قال البعض الآخر أن سبب التسمية هو قيام قبائل العرب خلال شهر شعبان بالذهاب والتشعب إلى الملوك لالتماس العطايا والهبات منهم.
أَطلق عليه هذا الاسم لأول مرة، كلاب بن مُرة جد النبي الخامس، وكان ذلك في سنة ٤١٢ ميلادية.
و كان العرب قديماً يقومون بشريعة تسمى النسيء، أي كانوا يؤجلون شهر من الأشهر الحُرم ليحل محله شهر من الأشهر الحِل،لذلك كانوا يقومون بالنسيء لرجب محل شعبان،
وكانوا يطلقون عليهما الرجبان إلا أن الإسلام جاء فحرم النسيء تماماً فنزل قوله تعالى: {إنما النسيء زيادة في الكفر}.
فضائل شهر شعبان:
• الفضائل العظيمة لهذا الشهر الفضيل أنه نزل فيه الآية الكريمة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. فيستحب لكل المسلمين أن يكثروا من الصلاة علي رسول خ الله صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان لما لذلك من ثواب واجر عظيمين.
و شهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال الله سبحانه وتعالى لذلك كان أكثر الأشهر صياما بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الشريف قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن النبي يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله” رواه البخاري.
• ويوجد في شهر شعبان ليلة عظيمه وهي ليلة النصف من شعبان ففي هذه الليلة المباركة يغفر الله سبحانه وتعالي لجميع المسلمين الا لمشرك او مشاحن.
كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله تعالى ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك او مشاحن "رواه ابن ماجه وحسنه الالباني
• ومن فضائل شهر شعبان أيضًا ما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في حديث ابو هريرة أنه قال “يتعاقبون فيكم :ملائكة بالليل وملائكة بالنهار…
أي يجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر في شهر شعبان لكي يرفعون الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى فالملائكة تتنزل بالليل والنهار في هذا الشهر المبارك لما له مم فضل عظيم.
• كما شهد أيضاً شهر شعبان تحويل القبلة من بيت المقدس الي الكعبة المشرفة وكان النبي صلي الله عليه وسلم يتطلع ويرغب في حدوث ذلك ويقلب وجهه في السماء كل ليلة الي ان جاءه الوحي الرباني بالآية الكريمة (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان اللذين أوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون“
• وسمي شهر شعبان أيضاً بشهر القرآن فقراءة القرآن لها ثواب عظيم في كل أوقات السنه لاسيما في شهر شعبان فقد روي عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال" كان الناس إذا دخل شعبان اقبلوا على مصاحفهم فقرأوها، واخرجوا زكاة اموالهم، تقوية للضعيف والمسكين علي صيام رمضان.
• ومن الفضائل لشهر شعبان أيضاً أن الكثير من الاحداث الإسلامية حدثت في هذا الشهر المبارك وأمر الله سبحانه وتعالي المسلمين بالجهاد في سبيله في شهر شعبان
لذلك عند دخول الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة لم يحج لأنه وجد أن الحِج كان في شهر شعبان بسبب النسيء، فلم يحج عليه الصلاة والسلام حتى تم ضبط الحج ليكون في ذي الحجة، وأبطل النسيء تماماً، وقام حينها بحِجة الوداع.
و الذى قام بتحديد مكانه في التقويم الهجري هو النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك كان بعد تحديده مكان شهر رجب، الذي اختلفت فيه قبيلتي ربيعة ومضر، فحدد مكانه وقتها ليكون بين جمادي وشعبان.