تقدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الزراعى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، بشأن سياسة الحكومة لحظر استيراد الكلاب الشرسة المجرمة دوليا، التى تروع الآمنين وتهدد حياتهم إما بالقتل أو العجز والتسبب فى عاهات مستديمة، والضوابط اللازمة لحيازة وتربية الكلاب داخل المنازل.
وقالت النائبة أمل سلامة، إن واقعة تعرض أحد المواطنين إلى هجوم شرس من كلب نوعية "البيتبول" وهو من سلالة الكلاب الشرسة، لن تكون الأخيرة، حيث أسفر الهجوم عن إصابة المواطن بجرح قطعى متهتك بالذراع والساق الأيمن ودخوله غيبوبة، وتوقف قلبه إبان التحضير لتدخل جراحى عاجل له، ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة، وأن درجة وعيه ضعيفة جدا وفى غيبوبة تامة.
وأضافت “سلامة” أن تربية الكلاب للحراسة، لا يعنى تعريض حياة المواطنين والجيران للخطر، وخصوصا أنه لا توجد تشريعات تمنع دخول تلك النوعية من الكلاب الشرسة المحظور استيرادها وتربيتها، ولذلك يجب الالتزام بالقرارات الوزارية فى هذا الشأن، لتجريم استيراد هذه الكلاب، مع حيازة وتربية الكلاب فى العموم دون الحصول على ترخيص من مديرية الطب البيطرى، وتسليم الحائز لوحات معدنية تحمل رقم مسلسل يتم تثبيته فى رقبة الكلب بصفة دائمة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم هروبها، وتوفير الرعاية الصحية وتحصينها ضد الأمراض المعدية، مع حظر اصطحاب الكلاب فى الأماكن العامة، وتكميمها عند الخروج للشارع، مشددة على تغليظ عقوبة استيراد الكلاب الشرسة وعقوبة عدم الالتزام بإجراءات حيازة الكلاب التى تمثل خطرا على حياة المواطنين.
يذكر أن مدير أحد البنوك قد تعرض إلى حادث بشع بعدما هاجمه كلب من نوعية " بيتبول" المحظور استيراده دوليا تملكه إحدى المذيعات، حيث تم إصابته بجرح قطعى متهتك بالذراع والساعد الأيمن، وقطع بالعضلات والعصب الكعبرى، أدت إلى شلل بالعضلات الباسطة للرسغ والأصابع، إضافة إلى سحجات وكدمات بالصدر والفخذ الأيمن، وقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة له إلا أنه دخل فى غيبوبة ولم يستعد وعيه وتم تأجيل الجراحة لأجل غير مسمى.
كما أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى بحبس المسئول عن الكلب الشرس احتياطيا على ذمة التحقيق لاتهامه بالتسبب خطأ فى إصابة المجنى عليه بإهماله وعدم احترازه بترك الكلب دون قيد أو تكميم، ما أسفر عن عقر الكلب للمجنى عليه وإصابته إصابات بالغة، ودخوله فى غيبوبة تامة حتى تاريخه.