قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيا الموالي لموسكو يفجيني باليتسكي، إن القوات الأوكرانية واصلت قصف البنية التحتية حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا؛ بهدف إخراج المحطة عن الخدمة.
وأضاف باليتسكي، خلال مقابلة تلفزيونية، اليوم /الاثنين/ إن "محطة زابوروجيا للطاقة النووية تتعرض لاستهداف البنية التحتية، حيث تقصف المفاعلات نفسها وكامل البنية التحتية لجعل المحطة غير صالحة للعمل وترهيب المواطنين وإحداث ضجة في جميع وسائل الإعلام، بما فيها العالمية".
وتابع: أن المحطة النووية نفسها تحت حماية جيدة، ولهذا تستهدف القوات الأوكرانية قصف محطات فرعية وخطوط الكهرباء.. موضحا أن الأوكرانيين يسعون لوقف عمل المحطة حتى لا توفر الكهرباء لمقاطعة زابوروجيا.. مشددًا أن وحدتين فقط تعملان حاليًا بالمحطة النووية.وتقع محطة زابوروجيا على الضفة اليسرى لنهر دنيبر قرب مدينة إنيرجودار، وهي أكبر محطّة للطاقة النووية في أوروبا، من حيث عدد الوحدات والقدرة.وتقوم وحدات من القوات الروسية منذ مارس 2022 بتأمين المحطة.
من جانبه، أشار مكتب تمثيل "دونيتسك" بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية أن القوات الأوكرانية استهدفت مناطق متفرقة في أراضي دونيتسك 18 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفت بيان للمركز المذكور اليوم، إلى استهداف أراضي دونيتسك 18 مرة باستخدام مدافع من عيار 155 ملم ومدافع من عيار 152 ملم وراجمات صوار من طراز "هيمارس".. مضيفا:"أن هذا القصف استهدف 10 مراكز آهلة بالسكان تابعة لدونيتسك، هي "ميخايلوفكا" و"بانتيليمونوفكا" و"جورلوفكا" و"ياسينوفاتايا" ومناطق "ياسينوفاتسكي" و"دونيتسك" و"ماكييفكا" و"فلاديميروفكا" و"نيكولسكوي" و"فولنوفاخا".. ولم يذكر البيان ما إذا كانت قد وقعت ضحايا أوإصابات جراء هذا القصف.
من ناحية أخرى، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرسومًا يقضي بضم نائب وزير الدفاع ألكسندر بافليوك إلى المجلس القيادي للقوات المسلحة.
ونشر مكتب زيلينسكي نص المرسوم عبر موقعه الإلكتروني، وأوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية: "وفقًا للمادة 8 من القانون الأوكراني" بشأن الدفاع عن أوكرانيا "، بناءً على اقتراح من مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أقرر: ضم نائب وزير الدفاع الأوكراني ألكسندر ألكسيفيتش بافليوك، إلى المجلس القيادي للقوات المسلحة، التابع للقائد الأعلى للقوات المسلحة".
من جهته، أكد مكتب المدعي العام الأوكراني، مقتل 464 طفلا وإصابة 931 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر المكتب:" أنه حتى اليوم 5 مارس، تأثر أكثر من 1395 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن 462 طفلا قتلوا، وأصيب أكثر من 931 آخرون بجروح مختلفة الخطورة".. مضيفا:"أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ446 حالة، وتليها خاركييف بـ273 حالة وفي كييف 123 حالة، موضحا أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث أن العمل جار للتحقق من البيانات الواردة من مناطق الاشتباكات، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.. وتم تدمير 3 آلاف و126 مؤسسة تعليمية.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دنيبروبتروفسك جنوبي أوكرانيا سيرهي ليزاك - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية - بأن القوات الروسية قصفت منطقة نيكوبول التابعة للإقليم مجددًا اليوم بالمدفعية ثقيلة.
وأوضح ليزاك أن آثار القصف لم يتم فحصها بعد، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الأوكرانية تمكنت يوم أمس من تدمير أربع طائرات روسية بدون طيار كانت تستهدف الإقليم.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيريش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي"
