ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الاثنين، إن مسألة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن مجددًا تواجه بعض الرفض من جانب الديمقراطيين المنتمين إلى حزبه نظرًا لاختلافات عديدة؛ من بينها خطط عمر الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا.
وقالت الوكالة في سياق تقرير، نشرته حول هذا الملف، إن الديمقراطيين في جميع أنحاء ولاية "نيو هامبشاير" يشعرون بالضيق من محاولات الرئيس الديمقراطي تخطي الانتخابات التمهيدية للولاية وتركها لأحد المنافسين من الجمهوريين، غير أن مخاوفهم بشأن بايدن تسير بشكل أعمق بكثير، تمشيا مع غالبية الناخبين الديمقراطيين على مستوى البلاد الذين يشككون في خطط الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا لإطلاق حملته لإعادة انتخابه قريبًا.
وأضافت:" أن 37٪ فقط من الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد يريدون من الرئيس أن يسعى إلى ولاية ثانية، وفقا لاستطلاع رأي نُشر الشهر الماضي من قبل مركز "أسوشيتد برس نورك لأبحاث الشئون العامة". وانخفض ذلك من 52٪ في الأسابيع التي سبقت انتخابات التجديد النصفي في العام الماضي".
وأبرزت الوكالة أن هناك الكثير من القلق بشأن عمر بايدن. كما أن هناك آخرين يشعرون بالضيق من الانسحاب الفوضوي للجيش الأمريكي من أفغانستان بنحو بات معه الجناح التقدمي للحزب غير متحمس أبدا لبيدن على الرغم من قائمة الإنجازات الطويلة.
حذر الديمقراطيون والجمهوريون في نيو هامبشاير من أنه إذا تخطى بايدن الانتخابات التمهيدية للولاية وفاز بها أحد المنافسين، فقد تكون هذه النتيجة محرجة للرئيس الحالي، حتى لو لم يكن لدى هذا المنافس فرصة حقيقية للفوز. ويبلغ بايدن من العمر 80 عاما، وهو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وسيبلغ من العمر 86 عاما في نهاية فترة ولايته الثانية.
من جانبه، أوضحت "أسوشيتيد برس" أن البيت الأبيض فسَّر ضعف فرص إعادة انتخاب بايدن داخل حزبه باعتباره سردًا مبالغًا فيه.. وقال أندرو بيتس المتحدث باسم بايدن:" نحن ندرك أن موقف النقاد تجاه الرئيس بايدن لم يتغير من قبل أن يحصل على الترشيح بشكل أسرع من أي شخص آخر منذ عام 2004، لكنه فاز بأكبر عدد من الأصوات في التاريخ الأمريكي وبنى أقوى سجل تشريعي منذ أجيال وقاد أفضل نتائج ديمقراطية في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة.. وبناءً على مقارنة دقة تنبؤاتنا مقابل تنبؤاتهم، يسعدنا أن تستمر هذه الديناميكية".
