عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمدينة الحمام في محافظة مطروح، اليوم الاثنين، لقاء تثقيفيا بمستشفى الحمام المركزى، تحت عنوان «تحويل القبلة وفضل النصف من شعبان»، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبدالعظيم سالم.
وقال الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام وعضو المنظمة، إن حدث تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، حدثاً فارقاً في مسيرة الرسالة الإسلامية، لانه يؤكد وحدة المسلمين وطاعتهم للأوامر الإلهية و دليل استقلالية الأمة وتفردها في الدعوة لسبيل الله.
وأشار إلى أن الله تعالى قد لفت في القرآن الكريم إلى ما سيحدث عقب تحويل القبلة، وجاءت الآيات التي تحدثت عن ذلك لتهيء المسلمين وتعلمهم كيفية المواجهة لتلك الظاهرة ومدهم بالحجة البالغة ضد المشككين حيث قال تعالى: «سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب».
وأكد حماد، أن تحويل القبلة يجسد انعكاساً صريحاً لكل أركان الدين، حيث يحكم نسيجها فيبين امتثال المسلم في صلاته التي ينضوي تحتها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والزكاة بالطهارة والتزكية للصلاة والصوم عن الذكر لغير الله والحج بالوقوف في الحضرة الإلهية تجاه البيت الحرام في منظومة تلتقي على هدف واحد هو إخلاص النية لله وحده التزاماً من المسلم بأداء الشعائر المفروضة عليه والخشوع في المكان والمواقيت المحددة.
وبين الشيخ خميس مدكور، عضو المنظمة بمدينة الحمام أن ليلة النصف من شعبان حظيت بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين منذ اللحظة الأولى لتحويل القبلة، وقد وردت نصوص من الأحاديث النبوية الشريفة توضح فضلها، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله تعالى ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه إلا كذا إلا كذا حتى يطلع الفجر».
وأضاف أن تحويل القبلة كان في ليلة النصف من شعبان، وجاء استجابة لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي ليلة من ليالي قبول الدعاء، وهي التي تحولت فيها القبلة إلى الكعبة المشرفة، فجمعت خصائص التكريم والتعظيم، فالاحتفاء بها والتقرب إلى الله تعالى فيها والدعاء أرجي للقبول لما ورد فيها من فضل عظيم وأجر كريم.
وفي نهاية اللقاء أوصى الشيخ عبد الله عبد الوهاب عضو المنظمة، الحضور بضرورة أن يستفيد المسلمون من ذكرى تحويل القبلة بأن يحولوا قبلة أفعالهم وأوضاعهم من التفرق إلى الوحدة، ومن الخلاف إلى الوفاق، حتى تخرج من أزماتها وتنجو من المؤمرات التي تدبر لها، مؤكدا أن هذه الذكرى فيها دلالة عظيمة على أهمية المسجد الأقصى للمسلمين باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها تذكير للأمة الإسلامية بمسؤوليتها نحو هذا المسجد المبارك.