تواصل أحياء مدينة الإسكندرية، شن حملاتها المكبرة لغلق السناتر التعليمية، فيما شهدت بعض المراكز التعليمية، مشادات كلامية وصلت إلى اشتباكات بالأيدى، بين العاملين بالحى والعاملين بالمراكز التعليمية، وذلك فى حضور العديد من الطلاب، الأمر الذى تسبب فى ذهول وترويع الطلاب .
وأغلق حي العجمي غرب الإسكندرية برئاسة هدي ابوكليلة، وبالتعاون مع إدارة العجمي التعليمية برئاسة بسيوني محمد، حملة لإغلاق السناتر التعليمية، اليوم، ثلاث مراكز تعليمية فى نطاق منطقة الدخيلة والبيطاش ليرتفع إجمالى عدد المراكز التعليمية التي تم غلقها الى ١٠ مراكز تعليمية بالحي .
وبين مواصلة مسؤولى الأحياء على شن حملات إغلاق كافة المراكز التعليمة وبين رفض أصحابها والعاملين بها على الإغلاق، تحدث الكثير من المضادات، حيث شاهد طلاب أحد المراكز التعليمة بمنطقة البيطاش، لحظات مداهمة رجال الحى للمركز، ووقوع مشادات كلامية قوية تطورت إلى خناقات وتشابك بالأيدي بين العاملين بالحي وبين العاملين بالمركز التعليمي، واسفرت عن اصابة احد العاملين، وجري تحرير محضر ضد العاملين بالحي بالاصابات التي لحقت بالعامل، وخرج عشرات الطلاب والطالبات بالثانوية العامه من المركز عقب تلك الاشتباكات في حالة من الذهول.
على الجانب الآخر، قال بعض من أصحاب المراكز التعليمية بمنطقة العجمي، على أنهم شركاء فى العملية التعليمية وحريصين على مصلحة أبنائهم الطلاب، ويقدمون خدمة تعليمية يشيد بها كل اولياء الامور، مستنكرين ما يحدث معهم، من حملات الإغلاق، رغم تقنين أوضاعهم بشكل رسمى، مؤكدين أن التوقيت حملات الغلق يأتى فى توقيت صعب خاصة مع بدء الترم الثاني واقترب امتحانات نهاية العام، وهو الأمر الذى يتعارض مع مصلحه الجميع خاصة الطلاب.
كما أضافوا "أنه لا مانع او تعارض من عمل المراكز التعليمية بجوار مجموعات الدعم المدرسي، فالجميع شريك في العملية التعليمية والطالب وولي أمره هو من يختار دون إجبار أو توجيه، كما ان المراكز التعليمية يعمل فيها الكثير من العاملين من غير المدرسين وغلق السناتر يؤدي إلى بطاله كبيرة في ظل ظروف معيشية صعبة .
والجدير بالذكر أن مديرية التعليم بالإسكندرية برئاسة الدكتور عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم، بدأت فى تنفيذ مجموعات الدعم المدرسي بمختلف الإدارات التعليمية بالإسكندرية، كبديل للمراكز التعليمية.
وأكد الدكتور عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم، أن مجموعات الدعم، أتت ثمارها وهناك أعداد كبيرة من الطلبة تواجدت في كافة المدارس، وهناك سيطرة كاملة بكافة الإدارت التعليمية على المنظومة، مشيرًا إلى أن غلق السناتر يأتي لصالح المنظومة التعليمية وليس العكس، وموضحًا أن مجموعات الدعم انطلقت بجميع مدارس المحافظة بالإدارات التعليمية التسع لصفوف النقل والشهادات العامة بالتعليم العام والتعليم الفني، وهناك إقبال كبير من الطلاب، حيث أن تعليم الإسكندرية قام بتجهيز عدد من القاعات والمدرجات الملائمة لمراعاة أعداد الطلاب في المجموعات بما يتناسب مع مساحة القاعة المخصصة وكذلك تزويدها بشاشات عرض ووحدات صوتية مناسبة، والتنسيق مع المعلمين المتميزين الذين لهم صيت واسع للانضمام لمجموعات الدعم المدرسي، وكذلك تشكيل لجان للتنظيم والإشراف على مجموعات الدعم .
وأعرب بعض أولياء الأمور تخوفهم من غلق السناتر، وتأثر آبنائهم دراسيًا، خاصة أن طلاب المدارس يعتمدون بشكل كامل على المراكز التعليمية، مؤكدين أنهم حريصين على مصلحة آبنائهم وتحقيقها أينما كانت، سواء كانت فى مجموعات الدعم أو فى المراكز التعليمية، خاصة أن فكرة مجموعات الدعم جاءت فى وقت حرج مع قرب إنهاء العام الدراسي وهو الأمر الذى جعل الطلاب تعيش فى حالة من الإرتباك والقلق، مطالبين بإتاحة الفرصة للمراكز التعليمية بجانب مجموعات الدعم وعلى الطالب الاختيار.
