أكد وزير الخارجية الألماني " فرانك والتر"، أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل هي الشخصية الوحيدة التي يحترمها بوتين حاليا، وأنها تستطيع أن تتدخل وتتحاور مع بوتين لإنهاء الأزمة الأوكرانية التي تعتبر من أكبر الأزمات التي تواجه أوروبا حاليا.
وقال موقع "Real clear world" الأمريكي إن بوتين وميركل تربطهما علاقة غريبة من نوعها، ونقل الموقع قول الصحفي " ستيفان كورنيليوس" أن الجو التنافسي بين بوتين وميركل بدأ عندما سمح الأول بدخول كلبه اللبرادور الاجتماع والذي كان يقترب من ميركل رغم علمه بمدي خوفها من الكلاب.
وأوضح الموقع أن بوتين يحترم ميركل ويعود ذلك لأنها تتقن الروسية كما أنها نشأت في ألمانيا الشرقية، مشيرا إلى أن ميركل تفهم الكثير من التفاصيل التي لا يستطيع أن يتوصل إليها أحد من الزعماء فضلا عن إجادة بوتين للألمانية.
وعن بداية العلاقة بينهما قال الموقع إن ذلك كان في عام 2008 حيث استطاعت ميركل كبح رغبة الولايات المتحدة عن فكرة ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك اعتبارا لروسيا وحتى تمنع موسكو أيضا ضمهما إليها.
وقال الموقع إنه منذ ذلك الحين وبدأ التفاهم يسود بين الزعيمين.
وتابعت الصحيفة قولها إن بوتين منذ ذلك الوقت اعتبر ميركل شريكًا صعبًا ولكن يمكن الاعتماد عليه، وذلك على الرغم من اختلاف ايديولوجيتهما ورؤيتهما للأوضاع.
وضربت الصحيفة مثالا على اختلافهما أن بوتين يري انهيار الاتحاد السوفيتي هو أكبر مأساة ، حيث سبق وصرح بأنه "أكبر مأساة جيوسياسية" في القرن العشرين، بينما تري ميركل أن سقوط جدار برلين يتيح فرصة لتبادل الأفكار ونشر الحرية والقيم الغربية.
وأشار الموقع أنه رغم اشتعال التوترات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى أن ألمانيا، فمازالت ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تنهي الأزمة وذلك بسبب موقعها الجغرافي فضلا عن قربها من أوكرانيا وروسيا.
يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن ألمانيا هي أكثر الدول الأوربية اعتماداً على الغاز الطبيعي الروسي.
