تتفاوض اليابان والولايات المتحدة على إمكانية نقل ضابط البحرية الأمريكي المحتجز في اليابان ريدج ألكونيس منذ عام 2021 في حادث أسفر عن وفاة اثنين من المواطنين اليابانيين بسبب رعونته في القيادة، إلى بلده بناء على طلب أسرته ومشرعين أمريكيين.
وقالت مصادر دبلوماسية، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم /الأحد/ إنه يمكن السماح لـ"ألكونيس" بالعودة إلى الولايات المتحدة، بالنظر إلى أنه أبدى شعورا صادقا بالندم ووصل إلى تسوية خارج المحكمة مع عائلة الضحايا المكلومة.
وتزعم حكومة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بأنه لا توجد مخالفات في الإجراءات الجنائية ضد ضابط البحرية الأمريكية، غير أن الانتقادات ما فتئت تتزايد في ضوء احتجازه الطويل في اليابان، مع دعم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي أيضًا لإعادة الضابط الأمريكي إلى موطنه.
ويتوقع خبراء الشؤون الخارجية تدهور العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة إذا طالت فترة احتجاز ألكونيس، حيث أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه ضغوطا من عائلة ألكونيس، عن استعداده لتسوية القضية في أقرب وقت ممكن.
وفي أكتوبر 2021، حُكم على ألكونيس بالسجن لمدة 3 سنوات لقتله مواطنين يابانيين وإصابة شخص آخر في حادث سيارة شهر مايو من العام نفسه في مقاطعة شيزوكا في وسط اليابان.
وجادل فريق الدفاع عن ألكونيس بأنه عانى من داء المرتفعات وفقد وعيه أثناء القيادة، على الرغم من أن المحاكم اليابانية قررت أنه كان نائما على عجلة القيادة وفقد السيطرة على سيارته.
ومن بين أعضاء الكونجرس الأمريكي، قال السناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا إنه التقى وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في أغسطس من العام الماضي وطالب بنقل ألكونيس إلى الولايات المتحدة.
وأكد لي على الحاجة إلى مراجعة اتفاقية حالة القوات اليابانية الأمريكية، والتي تنص على كيفية التعامل مع أعضاء الخدمة العسكرية الأمريكية الذين يرتكبون جرائم.
