الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تعرف على فضل صيام الأيام البيض من شهر شعبان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد الأيام البيض سنة مستحبة صيامها من كل شهر هجري ووردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فضل صيام الأيام البيض لشهر شعبان، لما له أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى، فمن الأحاديث النبوية الواردة:

فعَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ: "قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".

وقال أحد العلماء: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ.

وكذلك عظم الله ورسوله الحبيب قيمة الصيام بنية التطوع لله وحده، في غير الأيام المفروض على المسلم صيامها، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".

لذلك لابد على جموع الأمةالإسلاميةوالعربية الفوز بهذا الشهر العظيم، من خلال قول كافة الأدعية الواردة من الكتاب والسنة، والإكثار من الذكر والاستغفار بمختلف الصيغ، ومن استطاع صيام الأيام البيض فليقم بذلك لما فيه من أجر كبير، هذا فضلا عن الصلوات الخمس المفروضة، والحرص على قراءة القرآن بشكل يومي.

وتعد الأيام البيض طوال العام ثوابها كبير والأيام البيض لشهر شعبان بشكل خاص أعظم عند الله تعالي ، من أجل الفوز برضا الله عز وجل، وفي سبيل التقرب إليه، ودخول الجنة مع الأنبياء والصالحين والشهداء.

وهي التي يكون القمر موجودا فيها من أول الليل إلى آخره "وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر"وسمِيت بيضا لابيضاضها ليلا بالقمر ونهارا بالشمس، وقيل لأن الله تاب فيها على آدم وبيض صحيفته. وعرفت الموسوعة الفقهية الكويتية الأيام البيض بأنها "اليوم الثّالث عشَر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي.

 وسمِيت بيضا لابيضاض لياليها بالقمر؛ لأنه يطلع فيها من أولها إلى آخرها. ولذلك قال ابن بري : الصواب أَن يقال: أَيام الْبيض، بالإضافة لأن البيض من صفة الليالِي ،أي أَيام الليالِي البيضاء ، وعن صيام الأيام البيض جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية " واختصت الأْيام البيض بِاستحباب صيامِها، لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَال: كَانَ رَسُول اللَّهِ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ َخمس عَشرَةَ قال: وَقال: هن كهيئة الدّهرِ” (أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه -عون المعبود 7 / 8).

 وقال الشيح ابن باز رحمه الله الأيام البيض هي : الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، هذه هي البيض، يعني: التي ليلها أبيض بالقمر، ونهارها أبيض بالشمس والنهار ، صيامها مستحب، وإن صام في غيرها فلا بأس، السنة أن يصوم المسلم من كل شهر ثلاثة أيام، وهكذا المسلمة، الرسول ﷺ أوصى بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، أوصى جماعة من الصحابة، فإذا صامها في العشر الأول، أو في الوسطى، أو في الأخيرة، فكله طيب، وإن صامها في أيام البيض، فهو أفضل. وقال شيخ علماء الجزائر محمد شارف – رحمه الله  – عن الأيام البيض : هي الغرر من كل شهر، يعني الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ولقبت "الغرر" جمع غرة، وهي في الأصل: البياض الذي يوجد في جبين الحصان، لأن لياليها تشبه النهار في بياضها بسبب اكتمال القمر دورته. وقد كره مالك رحمه الله تحري صيامها، مع ما جاء في الأثر من الترغيب في صيامها، وذلك مخافة أن يظن الجاهل أنها واجبة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم "أنه كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام.

أخرجه مسلم (2/818) [كتاب الصوم/باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر]، رقم (1160/194). 

وجاء في الزرقاني على المواهب أن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يُفطر أيامَ البِيض في حَضَر ولا سَفَر، ورواه النّسائي. وعن حفصةَ قالت: " أربعٌ لم يكن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ يدعهُنَّ ـ يتركُهن ـ: صِيامَ عاشوراءَ، والعشر، وثلاثة أيام من كلّ شهر، والركعَتين قبل الغداة ” رواه أحمد، وعن معاذة العدويّة أنها سألت عائشةَ أم المؤمنين: أكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم من كلِّ شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، فقلت لها: من أيِّ أيّام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالِي من أي أيام الشّهر يصومُ. رواه مسلم. ثم قال الزرقاني: والحِكمة فيها أنها وسط الشهر ووسط الشيء أعدلُه، ولأن الكُسوف ـ أي كسوف القمر ـ غالبًا يقع فيها، وقد ورد الأمر بمزيد من العِبادة إذا وقع فإذا اتّفق الكسوف صادَف الذي يعتاد صيام الأيام البِيض صائماً، فيتهيّأ له بأن يجمع بين أنواع العِبادات من الصيام والصلاة والصّدقة، بخِلاف من لم يصمها، فإنه لا يتهيّأ له استدراك صيامها.ودليلها ما رواه أبو ذر رضي الله عنه قال :أنَّ النَّبيَّ محمّدا صلّى الله عليه وسلم قال له: «إذا صمت من الشَّهر ثلاثة أيَّام، فصم ثالث عشرة، ورابع عشرة، وخامس عشرة» وفي أجرها روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر..