قال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحركة السياحية لمصر في 2022 كانت جيدة للغاية ومقاربة لأعداد عام 2019 قبل الوباء، كما نستطيع القول بأن مصر عادت للحركة الطبيعية رغم توقف ثلثي عدد الوافدين من أكبر سوق لمصر وهي روسيا بسبب ظروف الحرب، ولولا تلك الأزمة السياسية بين روسيا وأوكرانيا لكانت مصر حققت أرقاما ضخمة في السياحة الوافدة.
وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة، أن الوزارة تستهدف 30% بحد أدنى زيادة سنوية في الحركة الوافدة خلال الأعوام المقبلة، وهو تحد كبير ولكنه ليس مستحيلا، مشيرا إلى أن حملات الترويج الدولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت مدفوعة الأجر وبها استثمارات عديدة، ونفذت الهيئة 9 حملات مختلفة منها خلال العام الماضي، واستمرت كل منها أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، وكانت حملات تكتيكية تستهدف حدث معين مثل زوروا مصر خلال كأس العالم و100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت، و200 عام على إنشاء علم المصريات، وهكذا.
وتابع بأن جميع حملات مواقع التواصل حققت نتائج مبهرة في نسب المشاهدة، كما ساهمت في زيادة الطلب على مصر، لافتا إلى أن الحملة الترويجية الدولية المتكاملة، كن يفترض أن تطلق في سبتمبر الماضي 2022، ولكن تزايد حدة الصراعات بين روسيا وأوكرانيا عطلت ذلك، وهنا لجات الهيئة لحملة follow the sun عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبعتها حملة السوق العربي، ثم حملة موسم الشتاء التي ركزت على الشمس والدفء وتوفير أماكن للإقامة الطويلة، بالنسبة لكبار السن، وصاحبها التعاقد مع شركة علاقات عامة في برلين والتي أصدرت بيانات صحفية وترويجية في "بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، إسبانيا، بولندا، التشيك"، وينتهي التعاقد بنهاية الشهر الجاري.
ونوه إلى أن الهيئة تدرس إطلاق الحملة الترويجية الدولية لمصر على هامش معرض itb برلين مارس الجاري، في أسواق "ألمانيا، بريطانيا، روسيا، إيطاليا، السعودية" وهي الدول التي يأتي منها أكثر من مليون سائح "أسواق مليونية".
وفيما يتعلق بدعم الطيران العارض، أكد القاضي أن ملف الدعم لا يزال قيد الدراسة، عن طريق فريق عمل متخصص، فيما تواصل الهيئة جهودها لجذب منظمي الرحلات من شرق آسيا وخاصة الصين، التي تربطها بمصر اجتماعات عديدة الفترة الحالية لتنظيم الحملات الترويجية لمصر في السوق الصيني، والتنسيق المهني مع الشركات السياحية والفنادق شركات الطيران، كما تستضيف الهيئة مجموعة من منظمي الرحلات الصينيين هذا الشهر، ثم وزير السياحة الصيني في أبريل المقبل.
وتابع بأن الصين سوق يخرج منه 150 مليون سائح سنويا منهم 80% في الأسواق المحيطة مثل تايلاند وماليزيا وغيرها، ثم نحو 30 مليون سائح للعالم، وتستهدف مصر جذب اكبر نسبة ممكنة منها، وجاري التفاوض مع شركات طيران عديدة كونه يمثل العائق الوحيد أمام تدفق الحركة من الصين لمصر.