يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، الذي يجري زيارة لمصر
ونرصد أبرز ملفات لقاء الرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق:
- من المقرر أن تشهد المباحثات التأكيد على الثوابت الراسخة للسياسة المصرية بدعم العراق وتعظيم دوره القومي العربي، فضلًا عن تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، ومساعدته على تجاوز كافة التحديات، لاسيما ما يتعلق بحربه على الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، سواء في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، أو على المستوى الثنائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين تعتمد على التكامل وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
- كما من المقرر أيضا أن تشمل التأكيد على أهمية الإسراع في عملية تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر والعراق، بحيث تتواكب الإنجازات الاقتصادية مع نظيرتها السياسية بين الجانبين.
- كما تشهد أيضا التطلع لتعزيز أطر التعاون المشترك سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن فضلا عن الاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة على صعيد بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، فضلًا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مع تثمين الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقًا استراتيجيًا لبلاده على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
- التطرق إلى مجمل العلاقات الثنائية المشتركة، خاصةً متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلًا عن متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.
ووصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم إلى القاهرة في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث عدد من الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وأجريت مراسم استقبال رسمية في مطار القاهرة الدولي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وكان في استقباله الدكتور مصطفى مدبولي.
وتعد زيارة محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي مصر اليوم الأحد هي الأولى له إلى القاهرة إذ شهد العراق منذ تولي محمد شياع السوداني قيادة الحكومة العراقية جهودًا كبيرة لتوطيد العلاقات مع دول الجوار العربي وغير العربي والسعي للتواصل مع دول العالم بما يخدم مصلحة الشعب العراقي ورفع أشكال التعاون المشترك في العديد من المجالات، في وقت واجهت حكومة السوداني العديد من التحديات الاقتصادية والأزمات المتراكمة بسبب الفساد والمحسوبية والخلافات الحزبية التي أضرت بالمواطن العراقي وأضعفت الدولة العراقية وفي ظل رغبة السوداني لتوطيد العلاقات مع مصر
ووصل رئيس الوزراء العراقي على رأس وفد وزاري كبير محملا بآمال كبيرة لفتح آفاق للتعاون مع مصر التي يعتبرها السوداني أهم مفاتيح مساعدة العراقيين للنهوض بواقعهم الخدمي الذي حرصت حكومته على النجاح في هذا الملف الذي يضم الكهرباء والماء والطرق والمدارس والمستشفيات، وفي ظل تحدٍ كبير بسبب أزمة تلاعب ضعاف النفوس بقوت العراقيين عبر المضاربة بأسعار الدولار، كما ستكون الزيارة بمثابة انطلاقة جديدة مختلفة في شكلها ومضمونها وما تحمله من توقيع للعديد من الاتفاقيات بين البلدين ومن أجل تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
كما تكمن أهمية الزيارة في شكل اللقاءات التي يجريها السوداني وربما اللقاء الأبرز هو لقاء شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الذي يعد رمزًا دينيًا وسطيًا معتدلًا له مكانة لدى نحو مليار ونصف المليار مسلم وهذا اللقاء سيكون له وقع كبير في نفوس المصريين وهو ما يؤكد رؤية السوداني لأهمية ودور مصر الإنساني والسياسي على حد سواء.
كما يسعى السوداني خلال زيارته للقاهرة لبحث العديد من الملفات من بينها التبادل التجاري ومشروع الربط الكهربائي والنفط والغاز وزيادة نسب الاستثمار المتبادل بين البلدين، والذي يرى السوداني أنه أقل من الطموح الذي تعمل عليه حكومته ليكون بمستوى عالٍ يليق بالبلدين اللذين يملكان مقومات كبيرة ويملكان تاريخًا مشتركًا يؤسس لحقيقة أن مستوى التعاون المشترك بين البلدين خلال السنوات الماضية لم يكن ملبيًا لطموحات الشعبين والقيادتين على حد سواء. وتعد مصر، من الدول ذات الأهمية البالغة في عقل رئيس الوزراء العراقي السوداني إذ يؤكد باستمرار أن مصر من أكبر الدول الداعمة للعراق بالإضافة إلى أنه منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية شهدت تلك الفترة العديد من المباحثات بين السوداني والرئيس عبد الفتاح السيسي، واتصالات على جميع المستويات وسعي كبير قامت به الدبلوماسية العراقية والمصرية.