الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل القديس جيوفاني جوزيبي الكانتارينو للصليب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأحد، بذكرى وفاة بالقديس جيوفاني جوزيبي الكانتارينو للصليب.
 
ولد كارلو غايتانو كالوسينتو يوم 15 أغسطس عام 1654م في إيشيا ،وهي جزيرة ومدينة في منطقة نابولي بإيطاليا .

وكان الطفل الثالث من اسرة متدينة جداً ، وغرست أمه لورا جارجيولو في حياة ابنها كارلو محبة كبيرة وعظيمة ليسوع المسيح وأمه مريم العذراء . وكانت الأسرة تجمتع كل مساء لقراءة الكتاب المقدس وتلاوة المسبحة الوردية .

 وفى أيام طفولته وشبابه كان لديه تقوي عظيمة لسر القربان الأقدس ، فكان يذهب إلى الكنيسة القريبة من منزله ويقضي ساعات طويلة ساجداً ومستغرقاً في الصلاة أمام القربان . 

فكان يذهب إلى أصحابه ويبدأ في تعليمهم مبادي العقيدة المسيحية وكان الجميع يصغ إليه بانتباه كبير ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى مساعدة الفقراء ويجود عليهم بمحبته وعطاياه من مأكل وملبس ، فكان يستمع إليهم ويصغي إلى شكواهم ويحاول تعزيتهم فنال محبتهم جميعاً . 

فكان يمارس الصوم القاسي كل يوم سبت إكراماً لمريم العذراء وكذلك في أيام أعيادها المباركة. فأراد بعد ذلك أن يكرس حياته لخدمة الله والأخرين فانضم إلى رهبنة الفرنسيسكان المصلحين في سن السادسة عشرة،في  دير نابولي في سانتا لوسيا في مونتي دي فراتي مينوري ألكانتاريني ، حيث عاش حياة الزهد والتقشف . 

فلاحظ جميع الرهبان حماسته وتواضعه الشديد وطاعته للجميع وخدمته للرهبان المرضي. ودخل بعد ذلك مرحلة الإبتداء ، ثم اختار اسم له وهو جيوفاني جوزيبي للصليب ، ثم قدم نذوره الأولى . تم إرساله مع أحد عشر راهبًا إلى مزار سانتا ماريا نيدفول في بيديمونتي دي لايف ، ليقوم ببناء دير يكون مخصصاً للعبادة والصلاة والرياضات الروحية فكان مكان ضيق جداً وغير مريح ، ليستطيع الراهب ان يكون مكرساً وقته كله للصلاة.

وبعد فترة قضاها في ممارسة جميع الفضائل المسيحية والرهبانية سيم كاهناً ، وكان قد إجتاز جميع الدراسات الفلسفية واللاهوتية ، وكان ذو علم غزير ومعرفة كبيرة . وتم تعينة كمعلم لمرحلة الإبتداء ، ثم رئيساً للدير فظل دائما مثال صالح للجميع وكان قدوة  طريقاً ليسير على خطاه جميع الرهبان  نحو الكمال ، وباركه الله في كل شيء وانعم عليه بعمل معجزات كثيرة وآيات ، فانتشرت شهرته إلى جميع الأماكن المحيطة والبعيدة ، فيأتي إليه شعوب كثيرة طالبة منه الصلاة من اجلهم ، وأن ينعم لهم بالشفاءات التي تتم على يديه . اعتزل لاحقًا في محبسة أسسها ، فكان يقضي طوال يومه مستغرقاً في التأمل والصلاة . 

فسار على خطى القديس بطرس الكانتارا ، وأعاد الانضباط  والنظام الرهباني  في العديد من الأديرة في مقاطعة نابولي وتوفي في يوم 5 مارس عام 1734م . بنابولي ، وإعلان قديساً في 26 مايو عام 1839م على يد البابا غريغوريوس السادس عشر، مع ألفونسو ماريا دي ليغوري وفرانشيسكو دي جيرونيمو ، اللذين كان مستشارًا روحيًا لهما . تم تبجيل رفاته ، في البداية في كنيسة دير سانتا لوسيا المونتي في نابولي ، منذ 30 سبتمبر 2003 في كنيسة دير الإخوة الأصاغر في سانت أنطونيو ألا ماندرا ، في إيشيا بونتي.