الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

اشتعال الصراع الأفغاني.. «طالبان» تعلن مقتل «أمير الحرب الداعشى».. والتنظيم الإرهابى يتهم الحركة بالتصوف والتقرب من الشيعة

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت حركة طالبان، أواخر فبراير ٢٠٢٣، مقتل قاري فاتح أمير الحرب في ولاية "داعش خراسان"، حيث كشف المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن اغتيال "فاتح" جاء خلال عملية عسكرية، وأنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر"داعش"، بينهم زعيم التنظيم في شبه القارة الهندية أعجاز أمين أهنجار.
ويتذبذب نشاط تنظيم داعش الإرهابي "ولاية خرسان" بين صعود وهبوط، منذ استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بأفغانستان في أغسطس ٢٠٢١م، إذ دخلت العلاقة بين الحركة والتنظيم منذ ذلك التاريخ مرحلة جديدة من الصراع، خاصة في ظل تعهدات "طالبان" بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام الأراضي الأفغانية ملاذًا آمنًا وفقًا لمخرجات اتفاق الدوحة، الموقع في فبراير ٢٠٢١.
وأشار المتحدث باسم حركة "طالبان" إلى أن العملية أسفرت أيضًا عن اعتقال عدد من أعضاء "داعش"، بما في ذلك عناصر أجانب كانوا يخططون لهجمات خلال الفترة الأخيرة.
وبدأت الحرب بين تنظيم داعش وحركة طالبان مبكرًا، وقد بدأ التنظيم عملياته مبكرًا، باستهداف مطار كابول بعد ساعات قليلة من إعلان الحركة الهيمنة على السلطة، وذلك بهدف إحراج الحركة، وإثبات عدم قدرتها على الوفاء بتعهداتها أمام الولايات المتحدة، حيث سقط في تلك العملية عشرة من عناصر طالبان، وفي نفس الوقت أراد التنظيم أن يثبت وجوده في أفغانستان.
ونفذ تنظيم "داعش" الإرهابي عددًا كبيرًا من الهجمات، ضد مساجد الشيعة والصوفية في آن واحد، بين هلمند وقندهار المعقل الرئيسي لحركة طالبان، أدت إلى سقوط مئات القتلى والمصابين في الأشهر الأولى من استيلاء الحركة على السلطة.
وفي بداية فبراير الماضي أصدر "داعش خراسان" العدد الثالث من مجلته "صوت خرسان" يُعلن فيها حربًا واسعة ضد طالبان، وأكد لأول مرة أن السبب الرئيسي لهذه المعركة هو الخلافات الأيديولوجية بين الحركة والتنظيم، إذ اعتبر التنظيم الإرهابي، حركة طالبان جماعة صوفية ووصفهم بعُبّاد القبور، واعتبر أن موقفهم من الشيعة خاصة طائفة الإسماعيلية الخزندارية، الذي تحاول فيه التقرب منهم، وعقد الاتفاقات معهم، مبررًا لاستهداف الحركة باعتبار أنها مخالفة لعقيدة "الولاء والبراء" التي توجب على الحركة السنية التبرؤ من الشيعة بالجملة.
ومنذ مطلع العام الجاري نفذ تنظيم "داعش خراسان" عددًا من الهجمات استهدفت عناصر من "طالبان" كان أبرزها استهداف مقر وزارة الخارجية الحركة وسط العاصمة الأفغانية كابل في ١١ يناير ٢٠٢٢م، في عملية استخدم خلالها أحد عناصر التنظيم حزامًا ناسفًا وفجَّر نفسه وسط تجمع من موظفي السفارة التابعين لحركة طالبان، ما أدى إلى مقتل وإصابة ٢٠ شخصًا من الموظفين والدبلوماسيين.