تنطلق فى السادسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، اليوم الأحد، واحدة من أشرس المعارك الكروية فى إنجلترا، حيث يستضيف فريق ليفربول، الذى يضم بين صفوفه النجم المصرى محمد صلاح، نظيره مانشستر يونايتد على ملعب «أنفيلد» فى كلاسيكو إنجلترا أو ما يسمى بديربى الشمال الغربى، لما تحمله المواجهة من كراهية وعداء تاريخى بين الناديين، إذ يرى كل ناد منهما أنه الأكثر نجاحًا، جماهير «الريدز» تتغنى بلقب الأكثر تتويجا على الصعيد الأوروبى، أما جماهير اليونايتد تعتز بالأكثر تحقيقًا للألقاب محليًا.
ويلتقى الفريقان فى معقل «الريدز»، فى قمة الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الجارى 2022-2023، فى مواجهة لا تقبل القسمة على إثنين، إذ يسعى كل فريق منهما وراء هدف يرغب فى الوصول إليه بشتى الطرق، حيث يأمل «رفاق صلاح» إلى إنهاء موسمهم الكارثى بحجز أحد المراكز المؤهلة لبطولة دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل.
ويتطلع لمواصلة الزحف نحو مقاعد المربع الذهبى بـ«البريميرليج»، بعد سلسلة من النتائج السلبية فى المسابقة، فى المقابل يرغب فريق «الشياطين الحمر» فى دخول الصراع على اللقب مع أرسنال ومانشستر سيتى اللذان يتنافسان منذ أسابيع طويلة على على قمة «البريميرليج».
وتأتى تلك المحاولة من اليونايتد بعد استفاقة قوية مع المدير الفنى الهولندى إريك تين هاج، الذى قاد الفريق لتحقيق نتائج إيجابية بعد البداية السيئة مطلع الموسم الحالى، إذ يحقق المان يونايتد عروضًا قوية فى الدورى الأقوى فى العالم، انتهت بتتويج الفريق ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب نيوكاسل يونايتد فى النهائى، وقبلها إقصاء قطب مدينة مانشستر لبرشلونة من بطولة الدورى الأوروبى.
أما عن ليفربول، فإنه يدخل كلاسيكو إنجلترا وهو متذبذب فى النتائج، حيث يتعثر فى مباراتين قبل تحقيقه الفوز فى مباراة أخرى وذلك فى الفترة الأخيرة، حيث عاد إلى سكة الانتصارات مجددًا بعد خسارته من ريال مدريد الإسبانى بخماسية مقابل هدفين، فى ذهاب دور الـ16 من بطولة دورى أبطال أوروبا، ليقترب من توديع البطولة مبكرًا.
كما تعادل الفريق سلبيًا مع كريستيال بالاس بالجولة 25 من الدورى الإنجليزى، وذلك قبل أن ينتصر على وولفرهامبتون بثنائية دون رد فى المباراة المؤجلة بينهما من الجولة السابعة من «البريميرليج»، والتى شهدت على آخر أهداف النجم المصرى محمد صلاح، الذى أحرز الهدف الثانى لفريقه، ليصل إلى 20 هدفًا خلال هذا الموسم فى مختلف البطولات، ليكرر هذا الأمر للمرة السادسة على التوالى فى 6 مواسم متتالية.
ويحتل ليفربول المستضيف المركز السادس بجدول ترتيب المسابقة برصيد 39 نقطة، لذا تُعد فرصة جيدة له اقتحام المركز الخامس، والاقتراب رويدًا رويدًا من المقاعد المؤهلة للـ«تشامبيونزليج»، فيما يأتى مانشستر يونايتد فى المرتبة الثالثة وفى رصيده 49 نقطة، خلف أرسنال المتصدر ومانشستر سيتى صاحب المركز الثانى، القريب من جاره فى عدد النقاط.
«صلاح» يترقب إنجازًا شخصيًا برقمين قياسيين أمام «الشياطين الحمر»
وفى مباراة اليوم، يبحث محمد صلاح، هداف الريدز، عن إنجاز شخصى بتحقيق رقمين قياسيين جديدين، حيث فى حال تسجيله لهدفًا فى شباك مانشستر يونايتد، يصبح الهداف التاريخى لمواجهة ديربى الشمال الغربى «الريدز» و«الشياطين الحمر»، إذ يتشارك مع ستيفن جيرارد، أسطورة «الريدز» السابق بـ8 أهداف لكل منهما، لذا يصل «صلاح» إلى 9 أهداف فى تاريخ مواجهات ليفربول ومانشستر يونايتد فى حالة هز شباك الضيوف الليلة.
أما الرقم الثانى، فهو يمتلك حتى الآن 127 هدفًا فى الدورى الإنجليزى الممتاز مع الريدز، مقابل 128 هدفًا لنجم ليفربول السابق روبى فاولر، صاحب الرقم القياسى، لذا يحتاج الفرعون المصرى إلى تسجيل هدف ليعادل رقم «فاولر» كأفضل هداف للفريق فى تاريخ «البريميرليج»، أو هدفين لينفرد بالرقم ويصبح الهداف التاريخى لليفربول فى الدورى الأقوى فى العالم.