شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، في مؤتمر الإعلان عن اختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ لتنظيم واستضافة المسابقة الدولية للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات (ICPC) لطلاب الجامعات، في دورتها السابعة والأربعين، وذلك خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٣ بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور يسري الجمل مستشار رئيس الأكاديمية ووزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية، ومن مؤسسة ICPC، الدكتور ويليام بيل باوتشر رئيس المؤسسة والمدير التنفيذي للمسابقة، والدكتور جيف دوناهو نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، وعدد من سفراء الدول.
وفي كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يعلن بشكل رسمي عن اختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجبا والنقل البحري لتنظيم واستضافة المسابقة على أرض مصر، بعد منافسة قوية من خمس دول أخرى، حيث تُعد هذه المسابقة أكبر وأقدم مسابقة دولية للبرمجيات.
وقال حجازي: "إن تنظيم الأكاديمية لهذه المسابقة في هذا التوقيت، على أرض مصر، إنما هو دليل على مكانة مصر في العالم، وعلى تميزها في مجال البرمجة".
وأضاف: “الجيل الحالي هو جيل رقمي، وأن ما تم من تطور في هذا المجال إذا لم يتم تعليمه للطلاب بمدخل وتعليم رقمي نكون أهدرنا جزءًا من قدراته، وتأهيله لعلوم المستقبل، وبحلول عام ٢٠٢٥ ستختفي ملايين الوظائف، في حين أنه سيتم استحداث ملايين من الوظائف الجديدة التي يجب أن نعد شبابنا من أجلها”.
وأشار وزير التعليم إلى أن ثورات التكنولوجيا وعلوم الحاسب والبرمجة والتطورات السريعة في هذا المجال دعت إلى تحسين قدرات الطلاب على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المحيطة بهم، من خلال استخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد للثورة الصناعية الخامسة، موضحًا أن العديد من الدراسات المتخصصة تشير إلى أن هناك تغييرًا كبيرًا في مصفوفة المهارات التي يتطلبها سوق العمل العالمي.
وتابع حجازي: "إن مشاركتنا في هذا الحدث تمثل إحدى ثمار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء الجمهورية الجديدة، التي يأتي في مقدمتها وعلى رأس أولوياتها الاهتمام بالتعليم وتطويره، ودمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية".
وأكد أنه في هذا الإطار، انتهجت الوزارة استراتيجية في استخدام التكنولوجيا في التعليم في المدارس، وتقدمت بخطوات واضحة فيه، وبذلت جهودًا ملموسة في تنفيذ هذه الاستراتيجية، إيمانًا منها بأن إعداد الطلاب الموهوبين في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات هو السبيل إلى التواصل مع عصر المعلوماتية، وجسر العبور إلى التعليم العالي بعقول قادرة على صياغة مستقبل أفضل.
وقال وزير التعليم: “إننا نثق في قدرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم هذه المسابقة العالمية، والتي ستكون بالتأكيد واحدة من أكبر مسابقات ICPC على مدار تاريخها، حيث سيكون عدد المتسابقين هذا العام أكثر من الضعف، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه ليس بجديد على الأكاديمية، التي طالما نظمت مثل هذه المسابقات، العديد من المرات من قبل، والتي تأخذ على عاتقها مهمة إعداد كوادر مدربة قادرة على الالتحاق بسوق العمل، وتنفيذ مشروعات الأتمتة في مختلف الدول العربية والأفريقية”.
ولفت إلى أن الأكاديمية العربية منذ عام ۲۰۰۷ وحتى الآن هي المقر الإقليمي للمسابقة بالمنطقة العربية وقارة أفريقيا، وتنظم كل عام التصفيات العربية والأفريقية لهذه المسابقة، ونجحت الأكاديمية في زيادة عدد المشاركين من (٤٥) فريقًا من ست دول عربية عام (۲۰۰۷) إلى (۳۸۰۰) فريق من (۲۸) دولة عربية وأفريقية في عام 2022، مؤكدًا أنه في كل المحافل العلمية لا يوجد خاسر، لأن جميع المشاركين في مثل هذه المسابقة يفوز بالخبرة، والمعرفة العملية والتقنية.
يذكر أن المسابقة الدولية للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ICPC تعد أكبر وأقدم مسابقة دولية للبرمجيات، وتهدف إلى تشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم في البرمجة، واستخدام طرق الحل المنهجي للمشكلات بواسطة الحاسب الآلي، من أجل مواكبة متطلبات العصر، الذي أصبحت فيه لغات البرمجة من الأسس الهامة في الحياة اليومية، ومنذ عام ۱۹۷۰ يتم تنظيم هذه المسابقة كل عام بإحدى الدول، برعاية أفضل الجامعات على مستوى العالم.
تستضيف مصر هذه المسابقة في مدينة السلام، مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل، بمشاركة ما يقرب من (٦٠) ألف طالب وطالبة من (۱۱٥) دولة مختلفة في مجال البرمجة على عدة مستويات؛ للوصول إلى التصفيات النهائية لأفضل (١٥٠) فريق، يتم اختيارهم من بين أكثر من (۲۰) ألف فريق مشارك.