كشف مؤتمر صحفي مشترك في طهران بين رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي والنائب الإيراني محمد إسلامي عن القليل من التقدم في القضايا الرئيسية بين الجهتين.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم السبت، إن المحادثات جارية مع الجانب الإيراني بشأن مجموعتين من الأمور المهمة بما في ذلك قطاع العلوم.
وأشار إلى الحضور الكبير للصحفيين قائلا إنه يظهر "توقعات كبيرة" بشأن القضايا المهمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبدأ رافائيل غروسي اجتماعات في طهران يوم الجمعة حيث قال دبلوماسيون إنها تهدف إلى دفع إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرد على أسئلة حول سبب اكتشاف آثار يورانيوم مخصب بنسبة 84 بالمائة مؤخرًا في أحد منشآتها النووية وكذلك آثار مواد انشطارية تم اكتشافها في عام 2019. في بعض المواقع القديمة غير المصرح بها.
وقال جروسي، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن المحادثات تجري في "جو من العمل والصدق والتعاون"، لكن بعد ذلك لم يتضح مدى التقدم الذي أحرزه الجانبان بشأن القضايا الرئيسية منذ بدء المحادثات.
ونشر موقع "إيرنا" الإخباري الإيراني تقريرًا عن المؤتمر الصحفي، لم يكشف إلا عن وابل من الأسئلة من قبل المراسلين المحليين حول البرنامج النووي الإسرائيلي وتهديداتها بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
مما قالته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يبدو أن جروسي حاول مراوغة تلك الأسئلة.
ونشر وكالة إيسنا شبه الرسمي اقتباسات لمحمد إسلامي يقول فيها: "نتوقع أن تخلق العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقاريرها الثقة حتى نتمكن من إقامة علاقات طبيعية على الرغم من تصرفات أولئك الذين يريدون تخريب العلاقة الجيدة."
إيران قلقة من الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل وسيقدم التقرير جروسي حول استعداد إيران للتعاون مع الوكالة، وحول اليورانيوم المخصب بنسبة 84 في المائة.
ووجه مجلس الإدارة انتقادات متكررة لإيران لعدم تعاونها. وأضاف إسلامي: "لقد أجرينا محادثات بهذا القصد وأنا متأكد من أنه سيكون لها آثار دائمة."
وكرر موقفه السابق بأن إيران ليس لديها أي تخصيب لليورانيوم يتجاوز 60 في المائة.
وتجاوزت إيران مستوى التخصيب البالغ 3.67 في المائة الذي حدده الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA) منذ عام 2019، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية وفرضها عقوبات، لكن التخصيب الزائد لم يتجاوز درجة نقاء 60 في المائة حتى ظهرت أنباء في فبراير تفيد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا جزيئات يورانيوم مخصبة إلى ما يقرب من 84 في المائة.