مع بداية العمل بمجموعات الدعم المدرسي التي دشنتها مديرية التعليم بالإسكندرية برئاسة الدكتور عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم، وفي ظل الحملات المكبرة المتتالية والمستمرة لأحياء الإسكندرية لغلق وتشميع المراكز التعليمية المنتشرة فى كافة أنحاء المدينة، يعيش الطلاب وأولياء الأمور فى حالة من القلق والارتباك ما بين مؤيد ومعارض لقرار غلق المراكز التعليمية، خاصة فى ظل الوقت الحرج كما وصفه أولياء الأمور.
وأعرب بعض أولياء الأمور عن سعادتهم البالغة لفكرة مجموعات الدعم التى أطلقتها كل الإدارات التعليمية بالإسكندرية، فيما رفض البعض الآخر فكرة غلق المراكز التعليمية بدعوى اقتراب موعد امتحانات نهاية العام وضيق الوقت، خاصة أن الطلاب منتظمين بشكل كامل مع عدد من مدرسي المراكز التعليمية، مطالبين بإتاحة الفرصة لعمل النظامين حتى انتهاء العام الدراسي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عربي أبو زيد مدير مديرية التربية والتعليم أن مجموعات الدعم، أتت ثمارها وهناك أعداد كبيرة من الطلبة تواجدت في كافة المدارس، وهناك سيطرة كاملة بكافة الإدارت التعليمية على المنظومة، مشيرًا إلى أن غلق السناتر يأتي لصالح المنظومة التعليمية وليس العكس، وموضحًا أن مجموعات الدعم انطلقت بجميع مدارس المحافظة بالإدارات التعليمية التسع لصفوف النقل والشهادات العامة بالتعليم العام والتعليم الفني، وهناك إقبال كبير من الطلاب، حيث أن تعليم الإسكندرية قام بتجهيز عدد من القاعات والمدرجات الملائمة لمراعاة أعداد الطلاب في المجموعات بما يتناسب مع مساحة القاعة المخصصة وكذلك تزويدها بشاشات عرض ووحدات صوتية مناسبة، والتنسيق مع المعلمين المتميزين الذين لهم صيت واسع للانضمام لمجموعات الدعم المدرسي، وكذلك تشكيل لجان للتنظيم والإشراف على مجموعات الدعم .
وكشف مدير تعليم الإسكندرية، أن مجموعات الدعم تقدم تخفيض يصل إلى نسبة 50 % لأبناء العاملين بالتربية والتعليم وأبناء الشهداء والأيتام والمصابين بعجز كلي بعد استيفاء كافة المستندات، مؤكدًا أنه أصدر تعليماته لمديري عموم الإدارات التعليمية بمتابعة تفعيل المجموعات وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائنا الطلاب لتحسين مستواهم الدراسي والإعلان عن المواعيد وقيمة الاشتراك وأماكن الدراسة وأسماء المعلمين ومراعاة رغبات الطلاب في اختيار المعلمين ، واستمرار التنسيق مع أولياء الأمور ومجالس الأمناء .
وعلى الجانب الآخر، أعرب بعض أولياء الأمور تخوفهم من غلق السناتر، وتأثر آبنائهم دراسيًا، خاصة أن طلاب المدارس يعتمدون بشكل كامل على المراكز التعليمية، مؤكدين أنهم حريصين على مصلحة آبنائهم وتحقيقها أينما كانت، سواء كانت فى مجموعات الدعم أو فى المراكز التعليمية، خاصة أن فكرة مجموعات الدعم جاءت فى وقت حرج مع قرب إنهاء العام الدراسي وهو الأمر الذى جعل الطلاب تعيش فى حالة من الإرتباك والقلق، مطالبين بإتاحة الفرصة للمراكز التعليمية بجانب مجموعات الدعم وعلى الطالب الاختيار.
فيما أكد بعض أصحاب المراكز التعليمية، أنهم يعملون من أجل الطلاب لأنهم يقدمون خدمة تعليمية للطلاب، لكونهم شركاء في العملية التعليمية، مستنكرين حملات الغلق التى تشنها الأحياء عليهم بشكل مستمر رغم تقنين أوضاعهم، مطالبين بالسماح لهم بالعمل بجوار مجموعات الدعم لما وقع عليهم من أضرار على حد وصفهم.
