الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تسمم الطالبات في إيران.. أصابع الاتهام تشير إلى الحرس الثوري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زالت قضية تسمم الطالبات فى إيران من مدينة إلى أخرى ويوما بعد يوم مستمرة، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن أكثر من ١٠٠ طالبة تعرضن للتسمم بالغاز فى مدارس بإيران. 

وقال رئيس خدمة الاستشفاء لوكالة تسنيم للأنباء المحلية، إن طالبات من سبع مدارس للبنات فى مدينة أردبيل بشمال البلاد، استنشقن صباحا مكونات غازية وتم نقل ١٠٨ أشخاص إلى المستشفى. وتأتى هذه الواقعة عقب سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر. 

وأثارت الظاهرة غضبا فى البلاد، حيث قالت وزارة الصحة إن "بعض الأفراد" يسعون عبر ذلك إلى "إغلاق كل المدارس، وخصوصا مدارس الفتيات".

وبلغ، عدد المدن التى شهدت حالات تسمم الطلاب ١٥ مدينة منها طهران وكرمنشاه وأردبيل، وقُم وغيرها من المدن.

وأعلن عضو لجنة الأمن القومى بالبرلمان الفارسي، شهريار حيدري، عن إصابة ٩٠٠ طالبة من مختلف مقاطعات البلاد بالتسمم.

وقال حيدري، تلقيت هذه الإحصائيات اليوم من مصدر موثوق، وليس لدى إحصائيات عن عدد الوفيات، وعلى وزارة التربية والتعليم التحقيق فى هذا الموضوع.

ونقل المئات من الطلاب والعاملين بالمدرسة إلى المستشفى وهم يعانون من أعراض اضطرابات التنفس وخفقان القلب والخدر.

وأعلن عضو البرلمان الفارسى عبد على رحيمى مظفرى، عدد المدن من ١٠ إلى ١٥ مدينة الغالب، حيث تجمع الآباء والأمهات المعنيون أمام مبنى مدينة قم وطالبوا بمتابعة السلطات وإغلاق المدارس مؤقتًا، وفى بروجرد طالب أهالى المتظاهرين بمتابعة مصدر هذه التسممات.

من ناحيته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن قلق بلاده حول التقارير التى تؤكد تسمم الفتيات فى إيران، داعيا طهران إلى التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وجدد برايس وفقا لما ذكرته قناة الحرة الأمريكية الإخبارية تأكيد واشنطن أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. 

يذكر أنه تم تسجيل حالات تسمم لطالبات إيرانيات فى أماكن متفرقة ببلاد، حيث أرجعت التقارير ذلك إلى محاولات بعض الأفراد لغلق مدارس الفتيات. 

ويتخوّف الإيرانيون من توسع ظاهرة تسمم تلميذات المدارس بعد مضى ثلاثة أشهر على رصد أول حالة، فيما ترفض الأجهزة المسؤولة تحديد الأسباب أو نوعية المواد التى تسبب حالات الاختناق بالمدارس.

واتهم معارضون الحرس الثورى بالوقوف وراء عمليات التسمم انتقاما من خروج النساء والفتيات فى الاحتجاجات الأخيرة التى شهدتها إيران.

وقالت المتحدث باسم رابطة أهالى ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، يعلق على استمرار تسمم التلميذات فى المدارس الإيرانية، قائلا: "قاموا بتسميم مئات التلميذات فى إيران خلال أسابيع. النظام ينتقم من النساء".

ونشرت الناشطة الإيرانية المعارضة مسيح على نجاد مقطع فيديو عبر حسابها بتويتر قالت فيه إن قوات الأمن الإيرانية بأزياء مدنية عاملوا بوحشية والدة إحدى التلميذات المتسممات فى مدرسة "تهرانسر" وشدوا شعرها بعنف.

وردا على استمرار تسميم تلميذات المدارس، طلبت الناشطة الإيرانية مسيح على نجاد من التلاميذ والطلاب المدارس والجامعات مقاطعة الصفوف غدًا السبت.

ووصفت حالات التسمم هذه بأنها انتقام النظام من النساء بعد خلعهن الحجاب وحضورهن فى الاحتجاجات.

وطالبت نقابة المعلمين الإيرانيين، المرشد على خامنئي، وقادة الحوزات، وجميع أوصياء الدين الرسميين فى البلاد، بإعلان موقفهم من هذه الاعتداءات.