جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التزام حكومة بلاده بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن.
وقال "بن مبارك" - في كلمة اليمن التي ألقاها، اليوم الخميس، في قمة مجموعة اتصال حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو والمخصصة لمناقشة التعافي العالمي لما بعد جائحة (كوفيد 19)، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت) - إن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني.
وأكد وزير الخارجية اليمني ضرورة العمل الجاد والجماعي وحشد الطاقات والجهود لمواجهة التحديات العالمية التي تهدد حياة البشرية، مشيرا إلى أن اليمن واحدة من الدول التي تأثرت ولا تزال بجائحة (كوفيد 19) وتبعات الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية الناجمة عنها.
وأضاف أن قطاع الصحة في اليمن كان وما يزال أكثر القطاعات تأثرًا بالحرب الداخلية والأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاثة الماضية كانت من أشد الأعوام وطأة على اليمن كبقية دول العالم نتيجة الجائحة، منوها إلى أن الحكومة اليمنية اتخذت منذ الجائحة عددًا من الإجراءات لتحسين عمل القطاع الصحي.
وأكد "بن مبارك" أن الهدنة الإنسانية في اليمن المعلنة في أبريل 2022 مثلت بصيص أمل لليمنيين لإنهاء الحرب والبدء بمرحلة بناء السلام، مشيرا إلى أن حكومة بلاده قدمت كل التنازلات لتمديد هذه الهدنة والمحافظة على استمرارها.
ودعا وزير الخارجية اليمني دول الحركة والمجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية وداعميها للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين، وتقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها.