جاء اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند، ليصبح شوط جديد في المصارعة الأمريكية الروسية منذ بداية الحرب الأوكرانية، حيث جاء حضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف، لافتا بسبب جلوسهم بعيدا عن بعضهم البعض.
وظهر في الاجتماع جلوس الطرفين بعيدا عن بعضهم البعض، حيث ظهر لافروف إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وكذلك وزير خارجية المكسيك ثم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان فيما جلس بلينكين على طرف الطاولة إلى اليسار من لافروف.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن لافروف لن يجري أي مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي بلينكن، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين.
وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فإنه نظرا لحقيقة أن الولايات المتحدة "جعلت الدبلوماسية ليست أولية بل ثانوية" وتدعو إلى تصعيد النزاعات في العالم، فلا شك أنه لا توجد خطط للقاء بين لافروف وبلينكن على هامش مجموعة العشرين.
وفي كلمته أمام القمة، دعا لافروف إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف في الانفجارات التي تعرضت لها أنابيب نورد ستريم، وما ترتب عليه من قطع إمدادات الغاز.
وشدد وزير الخارجية الروسية على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشفاف للهجمات الإرهابية التي استهدفت خطوط أنابيب نقل الغاز "نورد ستريم".
وحول اتفاق تصدير الحبوب، صرح لافروف بأن الغرب يضع عقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية، بغض النظر عن كيفية إقناع ممثلي الاتحاد الأوروبي بخلاف ذلك، مشيرا إلى أن ضرورة وضع آليات وقيود على العقوبات غير المشروعة والانتهاكات لحرية التجارة الدولية.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن “الغزو الروسي لأوكرانيا عكر صفو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند”.
وذكر بلينكن “للأسف، من جديد تعكر حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا صفو هذا الاجتماع”، مضيفا أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة دعوة روسيا للانسحاب من أوكرانيا.