أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة أفريقيات، كتاب «نحو استراتيجية عادلة للتكامل التنموي عبر أحواض الأنهار المشتركة.. إقليم أومو- توركانا أنموذجا»، للدكتور وائل محمد المتولي.
وتعتمد تلك الدراسة التخطيط من أجل الوصول للتنمية المستدامة: حيث أن التنمية هي الهدف الأساسي للتخطيط، في أي مجال كان، ويُعد مفهومها دليل عمل في العمليات التخطيطية وذلك اعتماداً على الموارد والإمكانات المتاحة بإقليم الدراسة، من خلال التحرك في الدائرة التخطيطية والتي تكون البيئة فيها عنصراً حاكماً وأساسياً في القياس، عن طريق فحص وتحليل الوضع القائم لحالة التنمية، ثم تحديد الأهداف المراد تحقيقها لصياغة أفضل السبل، فيما يتعلق بمبدأ التكلفة والعائد، والذي له علاقة بالعملية التخطيطية، أو المترتبة عليها، مع التصميم على تطبيق أفضل البدائل، اعتماداً على مقياس مُحدد للأفضلية لصياغة مجموعة من التوصيات لحلول نظرية وعملية تساعد صانعي ومُتخذي القرار، وعند تطبيقها بإرادة واعية على عناصر وظروف البيئة المختلفة، منفردة ومُجتمعة، تحقيق أكبر منفعةً عبر أفضل استخدام لمصادر الثروة الطبيعية والبشرية.
وتُسهم في الوصول إلي حالة أحسن وحياة أفضل المجتمع الإنساني، ضمن ظروف مكانية وزمانية محددة، وذلك لبحث إمكانات التنمية في حوض بحيرة توركانا اعتماداً على موارده المتاحة، في محاولة لوضع خريطة تنموية متوافقة بيئياً، من منظور استدامة عمليات التنمية التي تتناسب مع المعطيات المكانية الإقليم الدراسة.
واستوجبت الدراسة لسهولة الملاحظة والتحليل: معالجة البيانات، والجداولى الإحصائية، والقياسات، باستخدام أساليب التحليل المكاني،ى والكمي، والإحصائي، والأساليب الكارتوجرافية، لاستخراج المؤشرات، والمتوسطات، والمعاملات، وتتبع دلالاتها، وربطها، وتعليلها، وإخراجها.
وقد اشتمل ذلك على جدولة البيانات، وحساب المتوسطات والمعدلات، ورسم الأشكال البيانية، باستخدام الحاسب الآلي، وبرنامجة معالجة الجداول الإلكترونية، كما تم استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، إضافة لما وفرته من إمكانات النمذجة الرقمية.