ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الإمدادات العسكرية من الصين لروسيا ستكون بمثابة شريان الحياة بالنسبة لموسكو خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وذلك بفضل توافق أنظمة الأسلحة الصينية والروسية وقاعدة التصنيع العسكرية الكبيرة في بكين.
وحذر مسؤولون أمريكيون من إن الصين تدرس تزويد الجيش الروسي بالمدفعية والطائرات المسيرة، حيث تعاني القوات الروسية من نقص في الذخيرة والمعدات الحيوية.
وتنفي الصين أنها تفكر في مثل هذا الإجراء، وهي بدورها وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وحلفائها في تأجيج الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
ونوهت الصحيفة إلي أنه يمكن أن يكون لأي تحرك من جانب بكين لمساعدة الجيش الروسي تأثير بعيد المدى، سواء في علاقات الصين مع الغرب أو في ساحة المعركة في أوكرانيا بسبب قدرة بكين على المساعدة في تزويد روسيا بمجموعة من العتاد، بما في ذلك قذائف المدفعية التي تطلقها الوحدات القتالية الروسية.
وأشارت الصحيفة، إلي أن الصين أيضًا منتج رئيسي للطائرات بدون طيار، مضيفة أن بعض الطائرات بدون طيار الصينية قد تكون وصلت بالفعل إلى الخطوط الأمامية في القتال في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلي أن حاجة روسيا إلى قذائف مدفعية تجعل الصين موردًا مثاليًا لها لأن بكين لديها مخزونا من الذخيرة من العيار الذي تحتاجه موسكو.
فيما أفادت صحيفة "كييف اندبندت" بأن روسيا تستخدم طائرات بدون طيار إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا منذ سبتمبر، وشنت هجمات ضد المدنيين ودمرت منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وفي فبراير، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إيران قامت بتهريب ما لا يقل عن 18 طائرة مسيرة بعيدة المدى إلى روسيا في نوفمبر لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا بعد وقت قصير من زيارة وفد روسي للعاصمة الإيرانية طهران.
وأيضا في 5 فبراير، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن موسكو وطهران تخططان لبناء مصنع في روسيا يمكنه إنتاج أكثر من 6000 طائرة مقاتلة بدون طيار مصممة إيرانيًا.
وفي نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات والأفراد المتورطين في إنتاج ونقل الطائرات الإيرانية بدون طيار إلى روسيا. كما فرض الاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات على إيران بسبب إمدادها بطائرات بدون طيار إلى موسكو.